رابطة علماء فلسطين تستنكر بشدة أعمال التجريف الصهيوني في المقبرة اليوسفية بالقدس
◼️ لقد تابعنا صباح اليوم الاثنين 25/10/2021 ببالغ الاستنكار والغضب، اقتحام الاحتلال الصهيوني بتعزيزات عسكرية وعدد من المستوطنين للمقبرة اليوسفية في مدينة القدس المحتلة، وذلك بعد موافقة محكمة الاحتلال الصهيوني على استئناف أعمال التجريف في أرض المقبرة.
ويعد قرار المحكمة غطاء قانوني للتهويد، وذلك تجهيزاً لإحاطتها بحمايات وقضبان حديدية تحضيرًا لتحويلها إلى حديقة توراتية، كجزء من مشروع للمستوطنين حول أسوار البلدة القديمة، ولتنظيم مسار للمستوطنين والسياح على رفات المسلمين الموجودين فيها.
■ والتاريخ يشهد أن المقبرة اليوسفية تعد إحدى أشهر المقابر الإسلامية في المدينة المقدسة، وتقع بشكل ملاصق للمسجد الأقصى من الجهة الشرقية.
◼️ ويذكر أنه في الحادي عشر من الشهر الجاري، وأثناء عمليات الحفر قامت بها طواقم بلدية الاحتلال الصهيوني ظهرت رفات وعظام عشرات الشهداء والموتى المسلمين، وبعد أن هب المقدسيون لرفض هذه الأعمال، أغلقت قوات الاحتلال الصهيوني المكان، وقام الأهل في القدس المحتلة بجمع هذه العظام وتكفينها ودفنها من جديد.
? وإننا إزاء هذه الأحداث والتطورات لنؤكد على التالي:
⭕ أولاً / لا يجوز نبش قبور المسلمين لغير سببٍ شرعي.
حيث قال رسول اللهِ صلَّى الله عليه وسلَّم: “كَسْرُ عَظْمِ المَيِّت ككَسْرِه حيًّا”، وذلك لما فيه من هتك لحرمة الميت المسلم.
⭕ ثانياً / إن من لم يحترم مشاعر المسلمين تجاه تهويد مقابرهم، لا يسأل عن سبب الانفجار القادم بوجه هذا المحتل الغاشم، الذي لم يسلم شيء من بطشه.
⭕ ثالثاً / نوجه كل تحياتنا لأهلنا المقدسيين المرابطين والمدافعين عن مقدساتهم، وقبلة المسلمين الأولى.
⭕ رابعاً / ندعو العلماء والدعاة والخطباء لاستنهاض جهودهم نصرة للمسجد الأقصى والقدس، ولتوعية الناس بالمخاطر المتواصلة التي تحدث في المسجد الأقصى ومحاولات تهويد القدس من قبل هذا العدو الغاشم.
{وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ}.
رابطة علماء فلسطين- قطاع غزة
الاثنين 18 ربيع أول 1443 هــ
الموافق 25 أكتوبر 2021 مـ
المصدر: رابطة علماء فلسطين – قطاع غزة