رابطة علماء فلسطين تحذر من خطورة مخططات العدو الصهيوني نهاية الشهر الجاري لإحياء ما يسمى رأس السنة العبرية
رابطة علماء فلسطين تحذر من خطورة مخططات العدو الصهيوني نهاية الشهر الجاري لإحياء ما يسمى رأس السنة العبرية
● لقد تابعنا هذه الأيام وسائل الإعلام الصهيونية وما تروج له من برامج ومخططات لاقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى بمناسبة موسم الأعياد اليهودية نهاية الشهر الجاري (26 + 27 / 9 / 2022) ويستمر حتى أكتوبر القادم، ونيتهم السماح بالنفخ في البوق داخل المسجد الأقصى في عيد ما يسمى رأس السنة العبرية، وبعده عيد الغفران وعيد العرش، والسماح بإدخال ما وصفته قرابين العرش النباتية، والسماح بإدخال ما تسمى أدوات الصلاة المقدسة وتشمل رداء الصلاة ولفائف الصلاة السوداء وكتاب الأدعية التوراتية، والاقتحامات التي ستكون بالآلاف وتوفير الباصات لجلب المستوطنين من كل المستوطنات، وأداء الصلوات التلمودية والسجود الملحمي، وعقد طقوس الزواج وعقود القران اليهوديةـ والرقص واستباحة حرمته، وغير ذلك من المخططات.
● وتأتي هذه الترويجات والإعلانات من وسائل الإعلام الصهيونية وسط صمت عربي وإسلامي رهيب، وسط تزايد الحفريات الصهيونية التي أضعفت أساسات المسجد الأقصى وجعلتها مكشوفة، ومحاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك ومحاولة فرض واقع جديد فيه.
● علاوة على سقوط صباح اليوم الثلاثاء شجرة كبيرة معمرة قرب باب الحديد داخل المسجد الأقصى، الأمر الذي يؤكد وصول الحفريات لمناطق خطيرة من أرضية المسجد الأقصى.
? وستشهد الفترة القادمة انطلاق موجة عاتية من العدوان الاستيطاني على الأقصى، وإننا إزاء هذه التطورات الخطيرة لنؤكد على الآتي:
⭕️ أولاً: إن المسجد الأقصى هو شقيق المسجد الحرام، وإن الاعتداءات على المسجد الأقصى هي تماماً كالاعتداء على المسجد الحرام والمسجد النبويّ؛ فهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين، وهو مسرى نبينا ومعراجه إلى السماوات العلا، فالمسجد الأقصى ليس للفلسطينيين وحدهم.
⭕️ ثانياً: إن خطورة الأوضاع في المسجد الأقصى المبارك، تحتاج إلى هبة جماهيرية عربية وإسلامية جادة، نصرة لمدينة القدس، وندعو شعوب العالم لتنظيم الوقفات والنزول إلى الشوارع في كافة أنحاء العالم نصرة للمسجد الأقصى.
⭕️ ثالثاً: نهيب بزعماء الدول العربية والإسلامية، ورؤساء المؤسسات الحقوقية، التدخل العاجل والعمل على وقف الاعتداءات والاستفزازات التي أصبحت شبه يومية بحق المسجد الأقصى، وإلا فليتحمل الاحتلال الصهيوني خطورة هذه التصرفات، لأننا لن نبقى في صف المتفرجين.
⭕️ رابعاً: نطالب العلماء والدعاة والخطباء والحقوقيين والإعلاميين وكل حر شريف بأن يوضحوا للعالم ما يتعرض له المسجد الأقصى من اعتداءات واقتحامات، وأنه في خطر حقيقي، ويستنهضوا همم الشعوب نصرة لفلسطين وللمدينة المقدسة.
⭕️ خامساً: على الجميع أن يقف أمام مسئولياتهم سواء على مستوى الشعوب أو الدول العربية والإسلامية أو المنظمات الحقوقية والإنسانية والدولية، فلا بد من وقف هذه الاستفزازات من الاحتلال قبل أن تصل الأمور إلى طريق لا عودة منه فالأمر جدُّ خطير ولم يَعُد يطاق.
? وختاماً: ندعو السلطة في رام الله لوقف ملاحقة المجاهدين وإطلاق يد المقاومة لردع هذا العدو الغاصب، وللدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، ونطالبهم بوقف التنسيق الأمني بشكل فوري.
رابطة علماء فلسطين بقطاع غزة
الثلاثاء 17 صفر 1444 هـ الموافق 13 سبتمبر 2022 مـ