رابطة علماء فلسطين تحذر من خطورة استمرار الاعتداءات على حرمة المسجد الأقصى
قال تعالى: ( ومَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيم ) [البقرة: 114]
■ لقد تابعنا مساء أمس الأخبار التي وردت حول منع قوات الاحتلال رفع أذان العشاء من مآذن المسجد الأقصى المبارك، بحجة عدم التشويش على المسؤولين الذين يشاركون في الاحتفال بالذكرى العبرية لتأسيس كيانهم الهش في ساحة البراق.
■ وقد وردت الأخبار أن شرطة الاحتلال قامت بقطع أسلاك السماعات الخارجية للمسجد الأقصى.
■ كما أعلنت سلطات البغي الصهيونية مساء أمس الثلاثاء السماح للمستوطنين باستئناف اقتحام المسجد الأقصى بدءاً من يوم الخميس للاحتفال بما يسمى بعيد الاستقلال، وهو بالحقيقة ذكرى احتلال فلسطين عام 1948م.
■ وفي ظل الاعتداءات والمضايقات المتواصلة والممنهجة ضد خطيب المسجد الأقصى فضيلة د. عكرمة صبري.
? *وإننا إزاء هذه التجاوزات والاعتداءات الخطيرة نؤكد على الآتي:*
أولاً: إن هذه التصرفات والاعتداءات تمثل استفزازاً مرفوضاً لشعبنا ولأمتنا، واستمراراً لمحاولات الاحتلال الصهيوني تكريس سيادته على مدينة القدس والمسجد الأقصى.
ثانياً: إن مخططات الصهاينة بمحاولة التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى لن تمر بإذن الله مهما كلف من ثمن، فشعبنا لن يسكت على انتهاك حرمة مقدساته.
ثالثاً: نؤكد على أبناء شعبنا في القدس و الداخل المحتل والضفة الغربية على شد الرحال والرباط في باحات المسجد الأقصى اليوم الأربعاء لحماية الأقصى وإفشال محاولات الصهاينة باقتحامه غداً الخميس بأعداد كبيرة، ونؤكد على فتوى الرابطة بخصوص وجوب نصرة المسجد الأقصى بكافة الإمكانات والوسائل المتاحة.
رابعاً: ندعو علماء أمتنا ودعاتها وأحرارها وكتّابها وإعلامييها لمضاعفة جهودهم المبذولة لنصرة المسجد الأقصى الذي يتعرض لاعتداءات الاحتلال صباحاً ومساءً، وتوضيح هذه الاعتداءات للعالم.
خامساً: ندعو مقاومتنا الباسلة ومجاهدينا الأبطال للبقاء على الجاهزية والاستنفار للدفاع عن قبلة المسلمين الأولى ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
سادساً: ندعو السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية لرفع يدها عن شعبنا ومقاومته، ووقف الاعتقالات اليومية بحقهم، ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الصهيوني المجرم.
سابعاً: نحمل الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة حول تفجر الأوضاع في المنطقة بسبب ممارساته الظالمة واليومية بحق المسجد الأقصى والمدينة المقدسة.
? *وختاماً:* إن الاعتداءات المتواصلة بحق المسجد الأقصى وعلى المرابطين والمرابطات، واعتقال مئات الشباب يومياً، لن تثني شعبنا عن الدفاع عن عاصمتنا المقدسة، وقبلة المسلمين الأولى، ومسرى رسولنا صلى الله عليه وسلم.
وثقتنا بالله تعالى كبيرة بأن نصلي قريباً في المسجد الأقصى بإذن الله.
*رابطة علماء فلسطين _ قطاع غزة*
الأربعاء 4 مايو 2022 م