أصدرت الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين يوم أمس الجمعة الموافق 22 / رجب / 1437هـ – 29 / إبريل / 2016م، بيانا بشأن جرائم النظام السوري المجرم في مدينة حلب خلال الأيام الماضية، وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
((بيان بشأن تجدد العدوان على إخواننا بحلب))
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين…وبعد:
ففي مشهد جديد من مشاهد العدوان الظالم على إخواننا في سوريا، تتعرض مدينة حلب الصامدة منذ أيام لحملة وحشية إجرامية اجتمعت فيها قوى الغدر الآثمة: الروسية والأسدية والرافضية والكردية العلمانية وخوارج داعش، في عدوان ظالم سافر استهدف الأبرياء العزل من النساء والأطفال والشيوخ والمستشفيات والمرافق المدنية… في ظل صمت دولي صارخ وعجز عربي إسلامي مخجل…
يحدث ذلك كله متزامنا مع اقتتال مؤسف بين عدد من الكتائب الثورية في الغوطة الشرقية؛ ليزداد البلاء ويفدح الخطب، ولله الأمر من قبل ومن بعد.
وإن رابطة علماء المسلمين وانطلاقا من دورها في بيان الحق والنصح للأمة ونصرة المظلومين، وامتثالا لقول الله تعالى :”وإن استنصروكم في الدين فعليكم النصر” ، وقوله صلى الله عليه وسلم:”المسلم أخو المسلم لا يخذله ولا يسلمه”؛
لتجد لزاما عليها بيان ما يلي:
أولاً: أن ما يتعرض له إخواننا في سوريا بعامة وفي حلب بخاصة ؛هو من أعظم الظلم والسعي في الأرض بالفساد وإهلاك الحرث والنسل؛الموجب للوقوف ضده من قبل كل قادر من المسلمين حكومات وشعوبا،منظمات وإفرادًا؛ إذ إن نصرة المظلومين من المسلمين ؛من المولاة الشرعية التي هي أوثق عرى الإيمان، ويكون ذلك بكافة الوسائل العسكرية والإعلامية والحقوقية والإغاثية.
ثانيا: نناشد إخواننا من قادة الكتائب المجاهدة إلى جمع الكلمة ووحدة الصف وترك الاقتتال والتناحر وألا يشمتوا بنا أعداء الإسلام، وأن يتم حل ما قد ينشب بينهم من نزاع بالطرق الشرعية.
ثالثا: نناشد ونستصرخ ملوك ورؤساء الدول الإسلامية وفي مقدمتها المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر؛ بأن يبذلوا قصارى جهدهم في العمل على كف هذا العدوان بالوسائل الممكنة،والمبادرة إلى تزويد كتائب المقاومة بالأسلحة النوعية ومضادات الطيران ليتسنى لهم الدفاع عن أنفسهم.
رابعا: نأمل من عموم إخواننا في الروابط والاتحادات العلمائية القيام بدورهم في مناصرة أشقائنا في سوريا بعامة وفي حلب بخاصة وبيان ما يجب على عموم المسلمين من واجب تجاه إخوانهم.
خامسا: نوصي أهلنا في سوريا بالصبر والمصابرة واللجأ إلى الله والضراعة إليه بكشف هذه الغمة فإن رحمة الله قريب من المحسنين.
نسأل الله تعالى بأن يعجل فرج اخواننا في سوريا وان يكشف عنهم الكرب إنه ولي ذلك والقادر عليه.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين
الجمعة 22 / رجب / 1437هـ
29 / إبريل / 2016م