رابطة علماء أهل السنة توصي بعدم الصلاة خلف محمد العيسى يوم عرفة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وآله وصحبه ومن والاه، وبعد،،
فقد تفاجأت رابطة علماء أهل السنة بقرار السلطات السعودية أن يؤدي د. محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي خطبة وصلاة يوم عرفة، ومن المعلوم عنه أنه صلى على ضحايا الهولوكوست في معسكر “أوشفيتز” النازي ببولندا، وهو الذي أدى صلاة بوذية خلال زيارته لتايلاند، وهذا يجعل الصلاة خلفه محل شك من المسلم.
ورابطة علماء أهل السنة تناشد السلطات المسئولة عن الحج أن تلغي هذا القرار لما فيه من إحداث حالة من الجدل والاختلاف بين المسلمين لا سيما الحجاج منهم حول هذا الأمر، والحج منهي عن الجدال فيه، وكذلك ليس في هذا القرار التزام بتعظيم شعائر الله تعالى وإبعادها عن هذا الجدال الذي يؤثر على أداء هذه الفريضة العظيمة، والله تعالى يقول: ﴿ذَ ٰلِكَۖ وَمَن یُعَظِّمۡ شَعَـٰۤىِٕرَ ٱللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقۡوَى ٱلۡقُلُوبِ﴾ [الحج ٣٢].
وإذا لم تتراجع الجهة التي أصدرت هذا القرار احتراما لمشاعر المسلمين وتحقيقا لمقاصد هذه الفريضة وإبعادا للمسلمين عن إفساد عبادتهم والشك في صحتها، فإن رابطة علماء أهل السنة تفتي الحجاج هذا العام ألا يصلوا خلف هذا الرجل، وأن يصلوا مع وفودهم ومرشديهم في مناسك الحج بعيدا عن مسجد نمرة؛ فإن هذا أسلم لدينهم، وأدنى لسلامة أداء هذه الفريضة، وأقرب إلى صحة العبادة إن شاء الله.
والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
صدر عن المكتب التنفيذي لرابطة علماء أهل السنة
7 ذو الحجة 1443هـ
الموافق 6 يوليو 2022م
المصدر: رابطة علماء أهل السنة