استنكرت “رابطة علماء أهل السنة”، الهجمة الروسية الشرسة على تركيا والتي أسمتها بـ”عربدة الروس” في المنطقة، كما طالبت جماهير الأمة الإسلامية بتقديم كل أشكال الدعم لأبطال الثورة السورية الذين تجتمع عليهم أعداء الأمة.
وأكدت الرابطة أن الوقوف بجوار دولة تركيا أمام الهجمة الروسية ومحاولة إيذاء اقتصادها القومي، هو واجب شرعي، وهو أقل ما يُقدم في سبيل الوقوف أمام أعداء الأمة الذين جاءوها يستأصلون شأفتها ويلتهمون ما بقي من خيراتها.
نص البيان:
بيان رابطة علماء أهل السنة بشأن الهجمة الروسية الشرسة على تركيا
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.. وبعد:
بعد شهرين من إعلان روسيا حربها على المسلمين في سوريا، وعلى الرغم من ادعائها أن هجماتها بغرض محاربة الإرهاب، فإن معظم هجماتها توجه إلى قوات الثورة السورية بمختلف فصائلها، فضلا عن تعمد قصف المدنيين في الأسواق والأطفال في المدارس، ما أدى إلى استشهاد مئات المسلمين.
والآن تشن روسيا هجمة شرسة على الجمهورية التركية ظنا منها أنها تعاقبها على محافظتها على سيادتها، ومنعها الطائرات الروسية من اختراق الأجواء التركية، حتى وصل بها الأمر إلى اتهام الدولة الوحيدة في المنطقة التي تدعم الحق والعدالة بدعم الإرهاب، متناسية أن روسيا هي أكبر داعم الآن لأخطر إرهابي في تاريخ البشرية ذلك الديكتاتور السفاح بشار.
وأمام هذه الغطرسة الروسية فإن رابطة علماء أهل السنة إذ تستنكر عربدة الروس في المنطقة، وتدين ذلك التبجح مع الجمهورية التركية، تطالب جماهير الأمة الإسلامية بتقديم كل أشكال الدعم لأبطال الثورة السورية الذين تجمع عليهم أعداء الأمة.
وتؤكد أن الوقوف بجوار دولة تركيا الشريفة أمام الهجمة الروسية الشرسة عليها ومحاولة إيذاء اقتصادها القومي، لهو واجب شرعي، وفرض قومي، وهو أقل ما يُقدم في سبيل الوقوف أمام أعداء الأمة الذين جاءوها يستأصلون شأفتها ويلتهمون ما بقي من خيراتها.
سائلين المولى عز وجل أن يحفظ تركيا وشعبها وحكومتها، وأن يَقِيَهم شر مكائد أعداء الأمة.. والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل.