رابطة علماء أهل السنة: الأحكام السعودية الجائرة توددا للاحتلال الصهيوني ودعم الحصار المشدد على الشعب الفلسطيني لتصفية قضيته
أصدرت رابطة علماء أهل السنة بيانا تندد فيه بالأحكام القضائية الجائرة، والتي أصدرتها المحكمة الجزائية بالمملكة العربية السعودية، ضد فلسطينيين وأردنيين، بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.
واستنكرت الرابطة أن تصدر مثل هذه الأحكام من محكمة بأرض الحرمين، ضد أناس يدافعون عن مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وناشدت الرابطة السلطات السعودية بإعادة النظر في هذه الأحكام.
كما دعت الحكومات الإسلامية للضغط على السلطات السعودية للتراجع عن هذه الأحكام الجائرة.
وأهابت بالشعوب المسلمة حول العالم أن تقوم بدورها نحو نصرة إخوانهم المظلومين.
وكان نص البيان كالتالي:
بيان رابطة علماء أهل السنة بشأن الأحكام السعودية الجائرة
توددا للاحتلال الصهيوني ودعما للحصار المشدد على الشعب الفلسطيني لتصفية قضيته
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ تُلْقُونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَقَدْ كَفَرُوا بِمَا جَاءَكُمْ مِنَ الْحَقِّ يُخْرِجُونَ الرَّسُولَ وَإِيَّاكُمْ أَنْ تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ رَبِّكُمْ إِنْ كُنْتُمْ خَرَجْتُمْ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِي تُسِرُّونَ إِلَيْهِمْ بِالْمَوَدَّةِ وَأَنَا أَعْلَمُ بِمَا أَخْفَيْتُمْ وَمَا أَعْلَنْتُمْ وَمَنْ يَفْعَلْهُ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ (1) الممتحنة.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد.
لا شك أن الأحكام القضائية الصادرة عن المحكمة الجزائية السعودية، بحق إخواننا الفلسطينيين والأردنيين، بتهمة دعم المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني، أحكام جائرة ومسيّسة، ولا تحتكم لا لقانون أو شرع أو أخلاق، إذ كيف يُدان من يدعم صاحب الحق في مقاومة الغاصب، وكيف يُدان من يدافع عن وطنه ضد محتل غاصب تجمّع من شتات بقاع الأرض ليقيم لنفسه وطنا على حساب أصحاب الأرض؟!!!
والغريب أن تصدر هذه الأحكام في بلاد الحرمين الشريفين بحق أُناس يدافعون عن أولى القبلتين وثالث الحرمين، ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلّم.
لذا تهيب رابطة علماء أهل السنّة :
أولا: – بالسلطات السعودية، أن تعود إلى الصواب، وتقوم برفع الظلم عن إخوانهم الذين يناصرون قضية الأمّة العادلة وأن يدعموهم بدلا من سجنهم إرضاءا لبني صهيون، ونذكّرهم بقول الله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ”
ثانيا: – بالحكومات العربية والإسلامية، أن تقوم بواجب النصح للسلطات السعودية، للعودة عن مثل هذه الأفعال الخاطئة، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم : ( انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا )، فلما قاله النبي ﷺ قالوا: يا رسول الله! كيف أنصره ظالمًا؟ قال: تحجزه عن الظلم فذلك نصرك إياه.
ثالثا : – بالشعوب المسلمة، أن تقوم بواجبها نحو نصرة إخوانهم المظلومين والعمل على رفع الظلم عنهم، كلٌ بما يستطيع، فكما صال النبي صلى الله عليه وسلّم (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد ؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر).
نسأل الله عز وجل أن يفرج كرب أمتنا ويعيد المسلمين كافّة إلى دينهم، فهو وليُ ذلك والقادر عليه.
والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.
رابطة علماء أهل السنّة
الإثنين 01 محرم 1443هـ الموافق 09 أغسطس 2021م
المصدر: رابطة علماء أهل السنة