جددت المجر من موقفها المعادي للمهاجرين المسلمين لأوروبا وسط انتقادات ألمانية لآلية تعاطي أوروبا مع مشكلة المهاجرين عند ابتدائها في منطقة الشرق الأوسط وتحديدا الأزمة السورية.
وشبه رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان خلال مؤتمر عقد في مالطا الأسبوع الماضي أمام حشد من أعضاء حزب الشعب الأوروبي بحضور زعماء أوروبيين، (شبه) قدوم المهاجرين بأنه عبارة عن “غزو من المسلمين لأوروبا”.
وسبق لأوربان أن صرح العام الماضي بتصريحات عنصرية ضد المسلمين حين حذر الدول الأوروبية من ازدياد أعداد المسلمين في القارة مع مرور كل يوم، زاعما بأن أوروبا سيصعب التعرف عليها جراء ذلك.
ودافعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي حضرت المؤتمر مجددا عن سياسة الباب المفتوح في استقبال المهاجرين التي انتهجتها عام 2015، وقالت إن أوروبا “تجاهلت الأمر” عندما بدأت أزمة سوريا في الظهور.
وقالت ميركل أمام الوفود المشاركة في المؤتمر الحزبي: “الدولة المجاورة لنا.. المجاورة (للرئيس القبرصي) نيكوس أنستاسيادس هي سوريا. هل نستطيع القول إننا لا نتحمل أي مسؤولية إنسانية هناك؟ وإنها مسؤولية تركيا؟ ومسؤولية الأردن؟ ومسؤولية لبنان؟ الحقيقة هي أننا أشحنا بوجوهنا بعيدا عندما كانت القضية هي تمويل مخيمات اللاجئين”.
وأضافت: “لم نبد اهتماما كافيا.. لذا تورطنا في أزمة إنسانية وهذا هو السبب في أننا استقبلنا لاجئين لأننا أهملنا كثيرا من قبل. كان من الضروري التعامل مع هؤلاء المهاجرين بطريقة إنسانية.. أيها الأصدقاء الأعزاء.. كان هذا أمرا صحيحا”.
وامتدحت المستشارة الألمانية أيضا رغم ارتفاع حدة الانتقادات وتصاعدها مع أنقرة الدور الذي لعبته تركيا في أزمة اللاجئين.
(المصدر: موقع عربي21)