رئيس المجلس الاسلامي السنغالي: تركيا تدعم الدين والأمة الإسلامية دون طلب من أحد
قال أحمد إيان تيام، رئيس المجلس الأعلى الإسلامي في السنغال، إنّه “يتعيّن على تركيا مواصلة دورها القيادي للأمّة الإسلامية”، مشيرا إلى أنّ الدور الريادي الذي تلعبه يتجلى من خلال “مساعدتها للإسلام وللأمة الإسلامية دون طلب من أحد”.
وأشار تيام، في مقابلة مع الأناضول، إلى أنّ “موقع القيادة الذي تضطلع به تركيا يبرز جليا من خلال دعمها للإسلام، ومساعدتها للأمة الإسلامية بشكل تلقائي، فهذا البلد يبذل جهودا في سبيل نجدة وإغاثة المضطهدين والفقراء والمحتاجين في البلدان الإسلامية”، معربا عن شكره لـ “تركيا على “كلّ ما تحقّق للعالم الإسلامي، وللعلم والمعرفة الإسلامية وللفقراء”.
واستشهد رئيس المؤسسة الدينية السنغالية ببلده كمثال حيّ على الجهود التركية المبذولة في سبيل الأمة الإسلامية، لافتا إلى إلتزام أنقرة بتشييد الجامعة الإسلامية في العاصمة السنغالية داكار، قائلا: “لقد أرسلنا العام الماضي، مفوضية مؤلّفة من 11 عضوا من شتّى العائلات الدينية في السنغال، وقد حظينا بمساعدة من قبل الرئيس (التركي) رجب طيب أردوغان، ورئيس مديرية الشؤون الدينية التركية محمد غورميز”، لافتا إلى أنّ الأخير “منحنا وعدا لا رجعة فيه بأن تتكفل بلاده بتشييد الجامعة الاسلامية في داكار، وإلى حدود الآن، أوفى الرجل بوعده، ولاشيء يجعلنا ننتظر أكثر سوى توفّر المساحة التي ستحتضن المؤسسة التعليمية الإسلامية، وهذا يعني أنّنا نحن من يتسبب في التأخير، وأنّه بمجرّد حسم هذا الأمر، فسيجسّد (غورميز) وعده لنا”.
وعد ينضاف إلى لائحة الأدلة التي تبرهن على أنّ “تركيا صديق السنغال”، بحسب تيام، والذي “حثّ السنغاليين على توطيد أواصر صداقتهم بتركيا”، لأنّها “الصديق الذي لا يتخلى عن أصدقائه أبدا، ولأنها بلد مسلم تسير على هدى القرآن الكريم والسنّة النبوية الشريفة، وتستند إلى القيم الإنسانية التي تجمع العالم بأسره”.
السنغال، هذا البلد الذي يمثل فيه المسلمون 95 % من سكانه، يشهد منذ بداية شهر رمضان، الجمعة الماضي، “موجة تضامنية بين سكانه، حتى أنّ هذا الشهر الكريم أضحى موعدا سنويا للإحتفال بالنسبة للفقراء العاجزين عن توفير طعامهم”، بحسب تيام.
رئيس المؤسسة الدينية السنغالية التي تضم الأئمة والعلماء والمفكّرين الاسلاميين، قال في ختام حديثه، إنّ “السنغاليين معروفون بتمسّكهم وارتباطهم الوثيق بشهر رمضان، والسنغالي كريم بطبعه، خاصة خلال شهر رمضان، إذ لا أحد يسمح لنفسه بأن يأكل ويترك الفقير في الشارع.. الجميع يبدون كرما فائقا حيال المحتاجين، لأن الله يأمرنا بمساعدة إخواننا من الفقراء، وهذا ما نطبّقه بالحرف الواحد في شهر رمضان”.
المصدر: وكالة الأناضول.