رئيس الشؤون الدينية التركي يعقد مؤتمرا عاجلا بشأن “الأقصى”.. هذا ما قاله
عقد رئيس الشؤون الدينية التركي البروفيسور علي أرباش، اليوم الإثنين، مؤتمرا صحفيا عاجلا بشأن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على القدس والمسجد الأقصى.
وخاطب أرباش الاحتلال الإسرائيلي قائلًا “أيها المحتلون، أيها الظالمون، لقد تجاوزتم الحدودولا شك أن مصيركم الهلاك مثل أي ظالم. وإن نار الإرهاب التي أشعلتموها ستكون جحيمكم”.
وفي إشارة إلى الهجمات التي يشنها المستوطنون بدعم من شرطة الاحتلال، اعتبر أرباش أن “ما يجري هو إبادة جماعية كبيرة ضد الشعب الفلسطيني”.
ولفت أرباش إلى إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي يقوم بأشنع الهجمات ضد المسجد الأقصى”.
وشدد على أن “الاحتلال يمارس إبادة جماعية بحق الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم كله”.
وأضاف “إنني أدين أولئك الذين يتجاهلون الضمير والأخلاق والقانون الدولي.. ألا إن لعنة الله والملائكة على هؤلاء المحتلين”.
وفي السياق ذاته شدد أرباش على أن “الاحتلال يقوم بتدميرأقدم مدينة في العالم.. إنهم يدمّرون التراث الإنساني المشترك، ويطردون أناسًا أبرياء من منازلهم”.
وعلى صعيد آخر، تساءل أرباش “فيما لو كان المسلمون وقادتهم وشخصياتهم البارزة ستتحد أم لا بعد كل الذي يجري في القدس والمسجد الأقصى المبارك”.
وأضاف “ما الذي يجعلكم غير مكترثين إزاء ما يجري في مدينة الوحي؟ ما الذي يمنعكم من الوقوف بجانب الأبرياء؟”.
كما حذّر من وصفهم بـ”فاقدي الإحساس” إزاء ما يجري في القدس من انتهاكات، وإزاء انتهاك أرواح الأبرياء وحريتهم في الدين والفكر، أنهم “فشلوا في اختبار الإنسانية، وفشلوا أمام رب العالمين”.
وقال أرباش إنه وجه كل المساجد على الأراضي التركية، والتي يزيد عددها عن 90 ألف مسجد، لرفع الصوت والدعاء للمسجد الأقصى وتوضيح أهمية هذا المسجد ومكانه لدى المسلمين.
وفي وقت سابق اليوم، انتقد وزير الخارجية التركي مولود تشاويش أوغلو، صمت البعض عن اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى المبارك، وحديثهم في نفس الوقت عن السلام في الشرق الأوسط.
وقال تشاويش أوغلو في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” إن “عنف إسرائيل في المسجد الأقصى ضد الأبرياء لا ينتهي”.
وتابع “أولئك الذين لا يتحدثون عن هذه الفظائع، يجب ألا يتحدثوا عن عملية السلام في الشرق الأوسط”.
وشدد أن تركيا ستبقى إلى جانب القضية الفلسطينية، قائلا “سنبقى صوت إخواننا وأخواتنا الفلسطينيين.. ندافع عن حقوقهم”.
واليوم أيضا، أطلقت الرئاسة التركية، نداء للعالم الإسلامي والعالم أجمع، وذلك على إثر اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، المسجد الأقصى المبارك والاعتداء على المصلين داخله.
وفي تغريدة نشرها على حسابه في “توتير”، قال رئيس دائرة اللاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون “نخاطب العالم الإسلامي: حان الوقت لنقول كفى لهجمات إسرائيل الدنيئة والظالمة.. ونخاطب البشرية جمعاء: هذا وقت إيقاف هذه الدولة الإرهابية (إسرائيل) عند حدها”.
وتابع ألتون “هذه مسؤوليتنا التاريخية والبشرية.. وحتى لو كنا وحدنا (تركيا) سنحارب هذا الظلم وسنقع ضده”.
من جانبه قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن في تغريدة نشرها على حسابه في “تويتر” إن “العنف الذي تمارسه قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين والضعفاء الفلسطينيين في القدس يجب أن يتوقف على الفور”.
وفي وقت سابق اليوم، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن عدد الإصابات ارتفع إلى 278 في المسجد الأقصى المبارك في مدينة القدس المحتلة إثر قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي المرابطين داخل المسجد.
وأشار الهلال الأحمر في بيان إلى أن طواقمه نقلت إلى مستشفيات القدس والمستشفى الميداني إصابات عديدة، بينها إصابات مباشرة في الرأس والعين والصدر.
وأكد أطباء من داخل المسجد الأقصى أن الأوضاع الطبية والصحية صعبة جدا داخل وفي محيط المسجد الأقصى، مع نقص حاد بالمعدات الطبية.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المصلين داخل المسجد الأقصى المبارك بالرصاص المطاطي والحي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية.
ونفذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الاثنين، اقتحاما عنيفا للمسجد الأقصى المبارك، حيث تصدى لها المصلون داخله بصدورهم العارية وما يمتلكونه من حجارة.
(المصدر: وكالة أنباء تركيا)