رئيس الاتحاد والأمين العام يستقبلان نائب رئيس مركز جمعية أهل الحديث في باكستان
استقبل فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وفضيلة الشيخ الدكتور علي الصلابي الأمين العام للاتحاد، في مقر الاتحاد بالدوحة، يوم الخمس الماضي، الشيخ الدكتور علي محمد أبو تراب نائب رئيس مركز جمعية أهل الحديث في باكستان، بحفاوة كبيرة.
وعبّر الشيخ أبو تراب عن شكره العميق للترحيب الحار وحفاوة الاستقبال التي لاقاها.
في كلمته، تناول الشيخ أبو تراب نشاطات الجمعية، مشيرًا إلى تشغيلهم لقناة فضائية تبث بعدة لغات بالإضافة إلى قناة القرآن الكريم.
وأوضح أن الجمعية تدير 1557 مدرسة وفاق سلفية تضم مئات آلاف من الطلاب، إلى جانب 19 جامعة معترف بها.
كما أشار إلى أن هذه المؤسسات التعليمية تعمل على تقديم تعليم ديني وأكاديمي متوازن يهدف إلى إعداد جيل قادر على مواجهة تحديات العصر، وأن الجمعية لها فروعها في الهند وبنغلاديش والنيبال وسريلانكا وبريطانيا.
وفيما يخص قضايا الأمة، أشار الشيخ أبو تراب إلى تنظيم الجمعية لمظاهرات ضد الاحتلال الصهيوني واعتداءاتها الوحشية ضد المدنيين من الأطفال والنساء والشيوخ من أهل غزة، ودعوتهم لعدد كبير من القيادات الإسلامية في باكستان من جميع الأحزاب والجامعات للمشاركة فيها.
وذكر أن هذه الجهود تأتي في إطار توحيد الصفوف الإسلامية وتعزيز التعاون بين مختلف التيارات الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة.
الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين
وأعرب رئيس الاتحاد عن سعادته بزيارة الشيخ علي وجهوده المباركة، مؤكدًا أن الاتحاد يحتاج إلى هذه الجهود، مشيرًا إلى أننا جميعًا في سفينة واحدة. وأكد أنه من خلال الحفاظ على الثوابت ومبادئ الدين يمكننا النهوض بالأمة.
واستشهد بسياسة الرسول الكريم في توحيد المسلمين بين المهاجرين والأنصار، ومن ثم انطلاقه بوثيقة المدينة لترتيب العلاقات مع أهل الكتاب والوثنيين في المدينة.
وتطرق رئيس الاتحاد أيضًا إلى التحديات التي يواجه المسلمين في الظروف الحالية، مثل الإلحاد وقضايا الأسرة ومعارضة الفطرة السليمة، مشددا على أهمية التعاون لمواجهة هذه التحديات.
وتطرق فضيلة الأمين العام للاتحاد إلى المشروع الحضاري للمسلمين وكيفية إتمامه وتفعيله في قلوب المسلمين.
وأكد على أهمية ترسيخ قيم الحضارة الإسلامية وتعزيز الهوية الإسلامية بين الشباب، مشيرًا إلى ضرورة العمل على جمع الأمة على عقيدة أهل السنة والجماعة.
وفي الختام، ناقش الطرفان ما يجري في غزة من عدوان همجي وإبادة جماعية على شعب أعزل، مشددين على ضرورة العمل لدعم وإنقاذ الشعب الفلسطيني المضطهد من قبل الاحتلال الصهيوني.
وأكدا على أهمية التضامن الإسلامي والدولي لرفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وتحقيق العدالة.
وقد أعرب الشيخ أبو تراب عن التزامه بمواصلة جهوده في خدمة الإسلام والمسلمين، وأنه يؤيد مواقف الاتحاد في قضايا الأمة ويشكر ويقدر ما يقدمه الاتحاد للمسلمين في غزة وأفغانستان وغيرها، وفي الوقت نفسه قدم شكره وتقديره لدولة قطر ومواقفها المشرفة تجاه القضية الفلسطينية.
الجدير بالذكر أن الشيخ علي محمد أبو تراب هو أيضاّ رئيس مركز جمعية أهل الحديث في لاهور، وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، والأمين العام لاتحاد رابطة الإعلام المرئي، واتحاد رابطة الجمعيات الإنسانية، وعضو مجلس العلماء والمشايخ في باكستان، وعضو هيئة كبار علماء باكستان، وعضو مجلس أمناء قناة بيرام.