رئيس أساقفة تولوز بفرنسا يحذر: حرية التعبير لها حدود.. لا تصبوا الزيت على النار!
حذّر رئيس أساقفة تولوز بفرنسا من أننا “بهذه الرسومات الكاركاتيرية نصبُّ الزيت أحيانا على النار”، مؤكدا أن “حرية التعبير لها حدود”، وذلك وفقا لما جاء في مجلة لوبس L’Obs الفرنسية.
وقال روبرت لوغال إنه “لا يمكن أن نستمر في السخرية من الأديان دون أن نتعرض للعقاب.. ونحن نرى الآن نتائج ذلك”.
وطالب الأسقف الذي كان يتحدث لإحدى الإذاعات الفرنسية بوقف نشر مثل هذه الرسوم قائلا “لا بد أن يجعل حد لكل هذا، لأن هذه الرسومات الكاركاتيرية هي ضد المسلمين، وهي أيضا تنافي العقيدة المسيحية”.
وفي رده على السؤال، “هل ينبغي أن نوقف نشر هذه الرسوم وبالذات داخل المدارس؟”، قال الأسقف “أعتقد ذلك بكل تأكيد.. فنحن نرى العواقب، إننا نسكب الزيت على النار لتتصاعد حدة الأمور بعد ذلك، فحرية التعبير لها حدود مثل جميع الحريات البشرية، وكان من الأفضل أن ندافع عن قيم الجمهورية القائمة على الأخوة”.
وقد تعرض الأسقف لانتقادات لاذعة من بعض السياسيين الفرنسيين الذين يرون أن حرية التجديف جزء لا يتجزأ من حرية التعبير، فقد اعتبر الرئيس الاشتراكي لمجلس مقاطعة أوت-غارون جورج ميريك أن “هذا الإعلان يشكل خطوة إلى الوراء في عملية علمنة الديانة الكاثوليكية”.
وذكرت مجلة لوبس الفرنسية أن تصريحا آخر لأسقف مدينة نيس المونسنيور أندريه مارسو، الذي أثقلت مدينته بالهجوم الذي خلّف 3 قتلى في كنيسة نوتردام، سيثير حفيظة البعض، إذ قال هو الآخر في مقابلة مع صحيفة نيس ماتين “أنا لست شارلي”، مؤكدا في الوقت ذاته أنه يدافع عن حرية التعبير التي يعتبرها “مقدسة في فرنسا”.
وقال بالحرف: “لا، أنا لست شارلي، أنا أندريه مارسو! لنترك لكل منا الحرية في أن يكون هو هو مع قناعاته، هذه الرسوم لا تعنيني.. بالطبع، حرية التعبير مقدسة في فرنسا، لكن ليتحمل كل منا مسؤوليته، هناك هويات لا يمكن أن يمر الاستهزاء بها مرور الكرام”.
(المصدر: الجزيرة)