ذكرى مجزرة صبرا وشاتيلا! [1]
بقلم أ.د. محمّد حافظ الشريدة (خاص بالمنتدى)
مرّت أمس الإثنين الذّكرى الثّانية والأربعين لمجزرة صبرا وشاتيلا التي تعتبر إحدی أهمّ المآسي التي حدثت لشعب فلسطين إنّ الوجع يا قوم حكاية لا تفارق أزقّة صبرا وشاتيلا وقعت هذه الكارثة في 16 أيلول عام 1982 واستمرّت ثلاثة أيّام وراح ضحيتها 4000 مظلوم وفقدان 450 معدوم ما تزال تفاصيلها تكتب إلى اليوم بمعان وعبارات وكلمات حزينة وصور أليمة ومرتكبوها حثالات معلومة والعامل المشترك بينها أنّ الآلام مستمرّة لا تنسی فلم ينل المجرم عقابه في الحياة ولا حول ولا قوّة إلا باللّه لقد بدأت خيوط فصول هذه الجريمة النّكراء التي نزلت كالصّاعقة على نفوس أهل أرض الإسراء حينما دخل جيش الاحتلال والعملاء منطقة صبرا وشاتيلا ثمّ نفّذوا مجزرة القرن العشرين وقد استيقظ المدنيّون هناك على واحدة من أفظع جرائم الإبادة دمويّة بعد النّكبة الأولی فقد دخلت الميليشيات المخيّم وعاثت فيه فسادا وارتكبت فيه ما تقشعرّ منه الأبدان وما تشيب منه الولدان ولم تفرّق بين صغير وكبير وقد حاصرت مجموعة من جيش لبنان الجنوبيّ والاحتلال المخيّم ولم يكن فيه سوی النّساء والشّيوخ والأطفال وقتلت من فيه بلا رحمة وبعد يومين من الإبادة الجماعيّة أغلق المجرمون المخيّم ولم يسمحوا للصحفيّين بالدّخول إليه إلا بعد أن انتهوا من مجزرة العصر ووصمة الخزي والعار على جباه أشباه التّتار والنّازيّ هتلر؟! أخيرا نسي العرب والعجم والبربر مذبحة كبری لم ولن ينساها شعبنا المحتسب البطل الصّابر المرابط في الثّغر بأرض المحشر والمنشر!