ذكرى الإسراء والمعراج تأكيد على قدسية فلسطين

ذكرى الإسراء والمعراج تأكيد على قدسية فلسطين

بقلم د. أسعد أبو شريعة (خاص بالمنتدى)

الحمد لله، والصلاة والسلام على الصادق الأمين، المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آل بيته الطيبين الأطهار، وعلى أصحابه الأخيار الذين نصر الله بهم الدين .
إن لفلسطين -الأرض المباركة- مكانة علية في الإسلام، فكانت رحلة الإسراء والمعراج الحدث المميز في مكانة فلسطين.
إلا أنه سبقها أحداث كثيرة تُظهر أهمية فلسطين عند رب العالمين، وذلك من خلال الآيات الآتية :

1_ القبلة الأولى:
صلى رسولنا محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم نحو الأقصى حتى العام الثاني بعد الهجرة، فقال تعالى:
{ سَيَقُولُ السُّفَهَاء مِنَ النَّاسِ مَا وَلاَّهُمْ عَن قِبْلَتِهِمُ الَّتِي كَانُواْ عَلَيْهَا قُل لِّلّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيم } {البقرة :142}

2_ أرض النجاة :
إليها نجى الله عز وجل لوطاً -عليه السلام- فقال تعالى:
{ وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ }[الأنبياء : 71 ]

3_ مكان حكم سليمان -عليه السلام- فقال تعالى :
{ وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِين } َ{الأنبياء :81}.

4_ مكان مريم -عليها السلام- فقال تعالى :
ٍ{ وَجَعَلْنَا ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ آيَةً وَآوَيْنَاهُمَا إِلَى رَبْوَةٍ ذَاتِ قَرَارٍ وَمَعِين} {المؤمنون : 50}

5_ ربط المغفرة بدخولها، قال تعالى :
{ وَإِذْ قُلْنَا ادْخُلُواْ هَـذِهِ الْقَرْيَةَ فَكُلُواْ مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ رَغَداً وَادْخُلُواْ الْبَابَ سُجَّداً وَقُولُواْ حِطَّةٌ نَّغْفِرْ لَكُمْ خَطَايَاكُمْ وَسَنَزِيدُ الْمُحْسِنِين} {البقرة : 58} .

6_ من ترك دخولها خسر، فقال تعالى :
{ يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الأَرْضَ المُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَلاَ تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنقَلِبُوا خَاسِرِين} {المائدة :21 }.

7_ أرض الإسراء والمعراج أرضٌ مباركٌ فيها، قال تعالى :
{ سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ } [ الإسراء : 1 ]

8_ مكانٌ للنصر على الظالمين، قال تعالى:
{ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ ۚ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } [ المائدة : 23 ]

9_ مكان فساد بني إسرائيل، فقال تعالى:
{ وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا } [ الإسراء : 4 ]

10_ مكان هلاك المفسدين في آخر الزمان، قال تعالى :
{ إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا }
[ الإسراء : 7 ]

ومن الآيات السابقة نخلص إلى عدة شواهد :
_ إن فلسطين مكان مميز للعبادات الشعائرية، فهي القبلة الأولى، ومكان عبادة إبراهيم ولوط وإسحاق ويعقوب وموسى وعيسى ومريم وزكريا ويحيى وداود وسليمان، والمكان الذي صلى محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم به في الأنبياء -عليهم السلام- إماماً .
_ مكان للنجاة، كما نجى الله لوطاً عليه السلام .
_ مكان لحكم الأرض، كما حكم سليمان عليه السلام الأرض منها .
_ من دخلها مقاتلاً لتكن كلمة الله هي العليا نصره الله .
_ مكان لهلاك مفسدي الأرض، اليهود والمسيخ الدجال.