ليس داعية كباقي الدعاة، لكنه طالب علم قوي الحجة ناصع البيان، عُرف بمناظراته التي جابه فيها عتاة الملاحدة والنصارى والقساوسة في مختلف أنحاء العالم، فقهرهم بحجته وأسلوبه، حتى سار من أكثر الشخصيات تأثيراً في العالم الإسلامي، ومنَّ الله عليه بإسلام المئات على يديه.
إنه الداعية والخطيب والمنظر الإسلامي الهندي، ذاكر عبدالكريم نايك، صاحب الأسلوب الوسطي المعروف، والمولود في مومباي بالهند عام 1965، والملقب بـ “ديدات الأكبر” لتأثره بالداعية الراحل الجنوب أفريقي أحمد ديدات، في محاضراته ومناظراته حول الأديان.
دعوة غير المسلمين
استطاع “نايك” أن يجوب أرجاء العالم، لنشر الدين الإسلامي والإجابة على استفسارات غير المسلمين من خلال محاضرات يحضرها مئات الآلاف من البشر تسجل بالإنجليزية، وتنشر عبر المنافذ الإعلامية المختلفة.
المملكة العربية السعودية كانت أبرز الدول التي زارها “نايك”، وألقى محاضرات متعددة بالرياض، وكرّمه خادم الحرمين الشريفين، وحصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام عام 2015.
الاتهامات الباطلة
تأثير “نايك” الدعوي الكبير في العالم، ونجاحه في إقناع الآلاف بالدين الإسلامي ودفاعه عنه، أثار حنق أعداء الإسلام، ودفع بعض من الدول غير الإسلامية أن تناصبه العداء، للحد الذي اتهم فيه بـ “الإرهاب” تارة، و”غسيل الأموال” تارة أخرى، ووجد نفسه مطارداً ومطلوباً من كثير من هذه الدول، التي آخرها “الهند” التي تقدمت بطلب للإنتربول تطالب فيه باعتقال “نايك” بعد اتهامه بقضايا غسل أموال.
دفاعاً عن “ذاكر نايك”
لم ترق تلك الاتهامات لملايين من محبي الداعية الهندي في جميع أنحاء العالم، فانطلقت حملات التضامن معه من بينها حملة “ذاكر نايك ليس إرهابيا”، التي دشنها نشطاء ومغردون على “تويتر” وشارك فيه آلاف الشباب السعوديون وكثيراً من الدعاة والمشايخ والعلماء.
الداعية الوسطي.. وبشار المجرم
الداعية الدكتور عائض القرني كان أحد أبرز المدافعين عن الداعية الهندي “ذاكر نايك”، عبر مقطع فيديو نشره على حسابه بتويتر، قارن فيه بين تعامل العالم مع “نايك” والرئيس السوري، بشار الأسد، قائلاً: “قاتل الشعب السوري بشار الجزار الكيماوي مُحصّناً، وذاكر نايك الداعية الوسطي إرهابياً أي منطق هذا؟”
أما إمام وخطيب مسجد المحيسني عادل الكلباني، فعلق أيضاً على الوسم قائلاً: “{ولن ترضى عنك.. } وسطيتك واعتدالك يفضحان العدو!”.
(المصدر: موقع تواصل)