د. نواف تكروري رئيس هيئة علماء فلسطين يعزي بوفاة الداعية السنغالي الشيخ عرفان ضيوف
إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
نسأل الله تعالى أن يأجرنا في مصيبتنا وأن يخلفنا خيراً منها.
ودَّعت السنغال أمس الأخ الفاضل الشيخ عرفان ضيوف الذي وافته المنية أمس إثر نوبة قلبية، نسأل الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته وأن يرفع درجته في عليين.
والأخ عرفان من الأخوة أصحاب الفضل الذين حملوا همَّ دعوتهم وقضايا أمتهم وقضية فلسطين على وجه الخصوص، فقد كان نصيراً لهذه القضية ولشعوب الأمة المظلومة وكان ذا حراك مستمر في كل باب لدعم القدس والأقصى وجهاد الشعب الفلسطيني، ومناصرة الشعوب المكلومة من طغاتها، وداعماً محرضاً لأهله وشعبه في السنغال متآلفاً متآزراً مع أهل العلم والفضل في هذا الطريق، وقد تولى رحمه الله تعالى موقع المنسق العام للتحالف الوطني لدعم قضية فلسطين والقدس في السنغال فضلاً عن أعماله الدعوية وحرصه على شباب السنغال وتربيتهم على تعاليم دينهم الحنيف.
وقد عرفته رحمه الله تعالى قبل نحو سبع سنوات، حيث التقيته أول مرة في موريتانيا في إطار حراكه لنصرة القدس وفلسطين، وزرتهم قبل نحو عام في السنغال ورأيت كيف كان رحمه الله تعالى وإخوانه من علماء ودعاة وشباب السنغال خلية نحل في العمل الفلسطيني وعموم قضايا الأمة، وهو رحمه الله ممن يتقدم إخوانه في هذا العمل.
وإنني في هذه المناسبة الأليمة أتقدم بأحر التعازي لأسرته وذويه وإخوانه من الدعاة والعلماء والناشطين من أهل السنغال، وإلى عموم أهلنا في السنغال، وأتقدم بالتعازي لشعبنا الفلسطيني الذي فقد بوفاته عاملاً مجداً لنصرته، وإنني لأعزي نفسي بهذا المصاب الجلل وأضرع إلى الله سبحانه وتعالى أن يتغمد أخانا الشيخ عرفان بواسع رحمته، ويرفع درجته ويكرم نزله، ويعوضه رضاه وجنته ويعوض الأمة الإسلامية عامة خيراً، ويعوض السنغال وفلسطين من أمثاله إنه ولي ذلك والقادر عليه وإن العين لتدمع وإن القلب ليحزن وإنا على فراقك يا أخانا عرفان لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون.