مقالاتمقالات مختارة

د. عبد الله النفيسي يكتب: الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

د. عبد الله النفيسي يكتب: الحركة الإسلامية ثغرات في الطريق

ألا تلاحظ أيها القارئ أن التيار الإسلامي (الجماعة والأحزاب والتنظيمات والمؤسسات) ينمو بشكل متسارع ولا نبالغ إذا قلنا بشكل (ورمي).

يلاحظ كذلك أن هذا التيار يعيش مشكلة كبيرة على صعيد المفاهيم، والتنظيم، والاتصال والتعاون البيني، والمعرفة، والجمهور المخاطب، والموارد البشرية، والمنافسة.

ألا تلاحظ أن ((التنظيم الإسلامي)) يقوم أساسا على السيطرة، وليس على المشاورة، وأن أهم عقبة تعيق ((الحركة الإسلامية))

هي طريقة تربية ((حزبية)) وليس تربية ((اجتماعية)) بمعنى أن مخرجاتها تضخ عنصرا حزبيا يقيس محيطه على مسطرة (المقدس والمدنس)

فالحزب مقدس وأما المجتمع الأوسع فمدنس؟

وأن هذه المسطرة تعيق فهم المجتمع الأوسع لاستهدافات التنظيم الإسلامي؟

أليس كذلك؟

ثم لماذا ينادي التنظيم الإسلامي بالحريات السياسية في المجتمع الأوسع ولماذا يحاربها داخل التنظيم؟

ما هو الموقف الفعلي للتنظيم الإسلامي من مفهوم ((الحرية))؟

ثم لماذا تغيب المؤسسات العدلية داخل التنظيم الإسلامي مع أنه يؤكد أهمية وجودها في المجتمع الأوسع وعلى صعيد الدولة؟

ولماذا صار من السهل استدراج الحركة إلى ((حروب الوكالة)) بحيث تقوم الحركة نيابة عن (النظام) بمحاربة فصيل سياسي شعبي آخر لصالح النظام؟

ثم لماذا نلاحظ أن (نجوم المال) باتوا يقررون للحركة الإسلامية كثيرا من خياراتها السياسية؟ في عدة أقطار إسلامية؟

هذه وغيرها من الأسئلة تشكل -برأيي- ثغرات في طريق الحركة الإسلامية ينبغي مناقشتها بكل جدية حتى تستقيم الأمور داخل (التنظيم الإسلامي).

المصدر: صحيفة الأمة الالكترونية

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى