د. سعيد بن ناصر الغامدي: لكل مسلم التزم بيته للسلامة من كورونا أجر ما كان يعمل أيام العافية
قال د. سعيد بن ناصر الغامدي إن رمضان شهر الصبر كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم “إن الصوم نصف الصبر” والدين الإسلامي أكد أن الصوم كف النفس عن الأذى والمباحات من أكل وشراب ونساء، بالإضافة إلى كف النفس عن إيذاء الآخرين.
وأضاف الشيخ في حديثه لحلقة (2020/5/3) من برنامج “الشريعة والحياة في رمضان” أن الصيام خصصه الله له كما قال في حديث قدسي “إن كل أعمال بني آدم الحسنة بعشرة أمثالها إلى سبعمئة ضعف، إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به” بالإضافة لقوله تعالى “إنما يوفى الصابرون أجرهم بغير حساب”.
وتابع أن الصوم والصبر لهما أجر عند الله غير معلوم وهو مطلق الحساب عند الله سبحانه وتعالى، ورمضان مدرسة لتعليم الصبر على مدار العام، وللصبر ثلاثة أقسام: الصبر على طاعة الله، والصبر على تجنب معصيته، والصبر على أقداره إذا نزلت.
وأكد د. الغامدي أن عبادة الله سبحانه جاءت على قسمين: قسم للأمر وقسم للترك، فالأمر يتمثل في أغلب العبادات، وأما الترك فيتمثل فيه الصيام لأن المسلم يترك الأكل والشرب والنساء لأجل الله، ولهذا قيل عن رمضان إنه شهر الصبر، كما أن الصيام تستمر فيه الحسنات طوال اليوم لأن المسلم ملتزم به، بعكس العبادات الثانية التي تنتهي فيها الحسنات بمجرد الانتهاء منها.
وحول العادات السيئة المصاحبة للبعض أثناء الصيام من تذمر وعصبية، قال الشيخ إن هناك اقترانا شديدا بين الإيمان وحسن الخلق، وكذلك بين الشعائر العبادية وحسن الخلق، كما ذكر في القرآن “إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر” وقال النبي صلى الله عليه وسلم “إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق وإنا سابه أحد أو شتمه فليقل إني صائم”.
وحول الحجر المنزلي بسبب تفشي كورونا وإغلاق المساجد، أكد ضيف البرنامج أن لكل مسلم أجر ما كان يعمل أيام العافية والسلامة إن بقي في بيته واحتسب الأجر من الله سبحانه، كما اعتبر الحجر المنزلي فرصة جميلة لاجتماع الأسرة حول كتاب الله والصلاة في جماعة.
وحول الحديث عن البدع وإدخالها في أمور الدين، قال د. الغامدي إن الأصل في العبادات المضافة التحريم ما لم يرد فيها دليل عن مشروعيتها، أي أنه لا يقوم المسلم بأي عبادة لم ترد عن النبي صلى الله عليه وسلم، أو لم يكن فيها أمر إلهي ذكر في القرآن، والأصل في المعاملات الحل حتى يرد دليل عن المنع.
(المصدر: الجزيرة)