نظّمت المكتبة الوطنية التونسية (مؤسّسة رسميّة للدولة) معرضًا اليوم -في ظلّ أحداث الأقصى وفلسطين- بعنوان “الدعاية المعادية لليهود والسياسات النازية والقانون”، بدعم من مديرة المكتبة الوطنية “رجاء بن سلامة” -عالمانيّة يشكو التطرّف العالماني من صراحتها في تطرّفها- والعميد السابق لكليّة الآداب بمنوبة -الكليّة مفرخة الحداثيين، أقنان الاحتلال الفرنسي-..
وقف العاملون في المكتبة ضد هذه الندوة التي تُنظّم في هذه الأيام المشحونة بغضب الأمّة لسلب الكيان الغاصب مقدساتها في هولوكوست مستمر منذ 1948، وتمّ إلغاؤها، وهربت “المديرة” وصاحبها من المكان..
الأمر الذي شدّ انتباهي في هذا المعرض هو انتقال العالمانيين العرب -أو بعضهم- من دعشنة خصومهم إلى تشبيههم بالنازيين.. وهذا قفزة جديدة من: “الرجعيين” -أيام جمال عبد الناصر- إلى “الظلاميين”، “فالإرهابيين”، “فالدواعش” إلى “النازيين”… المرحلة القادمة هي إخراج الأمّة من الجنس البشري وإلحاقهم بشياطين الجنّ..
العالمانيون العرب.. ورم!
(المصدر: الصفحة الرسمية للدكتور سامي عامري على الفيسبوك)