ديلي ميل: طالب مسلم يجبر على قطع صلاته بمدرسة في لندن
قالت صحيفة “ديلي ميل” إن عائلة طالب مسلم تفكر بنقله من المدرسة وقدمت شكوى رسمية بعدما قيل له إن الصلاة خارج قاعة الصلاة هو “فعل تحد” وأجبر على التوقف عن الصلاة مع زملائه.
وكان طاهر طراونة، 12 عاما يصلي مع أصدقائه في ملعب المدرسة عندما جاء عضو في هيئة التدريس وأمسك به مجبرا إياه على التوقف، فيما قالت عائلة التلميذ إنه شعر بالرعب بسبب ما حدث له وتفكر بنقله إلى مدرسة أخرى بعد تقديم شكوى رسمية.
وقال طاهر إنه بدأ بالصلاة مع زملائه في ملعب المدرسة التي افتتحت حديثا وهي أرك سون أكاديمي بمنطقة إيلينغ، لندن. وذكر الطفل أن عضوا في هيئة التدريس أوقفهم وأجبرهم على التوقف عن الصلاة “حالا”.
ومع هروب التلاميذ من الملعب، ظل طاهر يصلي ولم يقطع صلاته. وعند هذه النقطة أمسكه عضو هيئة التدريس من وسطه وأزاح سترته التي استخدمها كسجادة صلاة. وأرسل طاهر إلى بيته في الفترة المسائية وأجبر على التوقيع على بيان يقول إنه لا يعكس ما جرى في الحقيقة.
وقال محمد، والد التلميذ إنه كان على المسؤول ألا يشوش على ابنه في المدرسة الثانوية التي افتتحت شهر أيلول/سبتمبر 2021 وهو يصلي. وأوضح طاهر أنه ذهب إلى الخارج للصلاة لأن قاعة الصلاة كانت مغلقة بسبب رحلة مدرسية ورفض طلبه هو وأصدقاؤه بالصلاة في المكتبة.
وقال والده: “نحاول تعليم الأطفال معتقدات محددة ولا يحق لأي عضو هيئة تدريس تحديها”، مؤكدا أنه يتفهم “هروب التلاميذ خوفا من عضو هيئة التدريس الذي كان يصرخ”.
وتابع: “يعرف طاهر عدم التوقف عن الصلاة إلا في حالة أمر طارئ. وأن يقوم عضو التدريس بالتشويش عليه ثم معاملته بطريقة فظة أمر غير مقبول”.
ودُعي والدا طاهر إلى المدرسة وطلبا مشاهدة الكاميرات التي سجلت الحادث، إلا أن الطلب وقع رفضه عند وصولهما إلى المدرسة.
ونقلت الصحيفة عن إليزابيث زيندر، صديقة العائلة التي ذهبت معهما أنها لم تصدق ما نتج عنه اللقاء، وقالت إن أول شيء نطق به مدير المدرسة هو أن صلاة طاهر هي فعل تحد، وكانوا يفكرون باستبعاده وأنهم لا يمنحون وقتا للصلاة.
وأضافت: “هذا أمر غير معقول لأن لديهم قاعة صلاة، وثلاثة أرباع المدرسة هم من المسلمين وهذا مطلب قانوني لأن تمارس دينك بحرية”.
وقالت: “تلقت والدته عدة مكالمات تحدثت عن ذكاء الولد والآن تغيرت الطاولات وصور على أنه يقوم بعمل تحد. لقد شعر بالرعب والغضب وقال إنه لم يكن لديه أي خيار إلا التوقيع على بيان وأنه لو لم يوقع فسيواجه مشكلة كبيرة”.
وأكدت العائلة أنها تفكر بنقل ابنها من المدرسة لأنها لا تصدق تعرض ابنها للتمييز بسبب دينه، مشيرة إلى أن الصلاة تمت أثناء فترة الإستراحة، حيث ذهب طاهر إلى غرفة الصلاة وكانت مغلقة.
وقالت العائلة: “بعد رفض طلبه سأل عن خيار ولم يستجب له، ولهذا وجد مساحة هادئة للصلاة ثم قيل له هذه ليست مدرسة دينية ولا يستطيع الصلاة. إننا في عام 2022 وتعرض ابني للتمييز بسبب دينه”.
وتابعت: “في البداية طالبت أن يقف مدير المدرسة مع الحقيقة حتى لو كان ضد طاقمه ولكنني أريد نقل ابني لأنه جاء باكيا وخائفا”، فيما أكدت العائلة أنها قدمت شكوى رسمية ضد المدرسة لمجلس إيلينغ.
في المقابل، أكدت المدرسة أنها تقوم بالتحقيق، حيث قال مديرها ماثيو نيوبيرغ: “حققنا في الحادث عندما وصل إلينا وراجعنا كل الأدلة المتوفرة وقابلنا المعنيين فيه”.
المصدر: عربي21