تناولت مجلة ذي ديلي بيست الأمريكية تنقّل وهجرة المسلمين إلى الغرب واستقرارهم في أنحاء مختلفة من العالم، وأشارت إلى انتشار الإسلام عبر الأجيال، وتساءلت ما إذا كان الإسلام سيرث الأرض بما عليها في ظل انخفاض معدل الخصوبة لدى المسيحيين.
فقد نشرت مقالا للكاتب براندون ويثرو أشار فيه إلى الطريقة التي أراد من خلالها عضو الكونغرس الأميركي المثير للجدل ستيف كينغ أن يعلن عن دعمه للسياسي الهولندي اليميني المتطرف المناهض للإسلام غيرت فيلدرز في الانتخابات التي شهدتها هولندا مؤخرا.
وأوضح أن كينغ كتب عبر موقع تويتر يقول “إن ويلدرز يدرك أن الثقافة والديمغرافية هما مستقبلنا، وإننا لا نستطيع إنعاش حضارتنا عن طريق أطفال الآخرين”.
“أتباع الإسلام يتكاثرون بنسبة كبيرة، ومعدل الولادات لديهم في الفترة ما بين 2010 و2015 بلغ 31% من مجموع الولادات في تلك الفترة في شتى أنحاء العالم”
وقال إنه لا يمكننا أن نتصور مدى مستوى الفزع الذي قد يشعر به كل من كينغ وفيلدرز وغيرهما عندما نعلم أن مركز بيو للأبحاث أصدر تقريرا يقول فيه إن معدل الولادات لدى المسلمين سيبدأ يزيد عن ذلك الذي لدى المسيحيين بحلول 2035.
مفهوم الأسرة
وأضاف الكاتب أنه بينما يعتبر هذا التقرير خبرا سارا بالنسبة للإٍسلام، فإنه في الوقت نفسه يفرض تحديات فريدة أمام المسيحية التي تعتبر من الديانات التي أكدت منذ زمن بعيد على مفهوم الأسرة وأكدت أيضا على تعليمات المسيح عليه السلام إلى تلاميذه بضرورة نشر تعاليمه بمختلف أنحاء العالم.
وأشار ويثرو إلى أن المسيحية تعاني جراء شيخوخة أتباعها وكذلك لأن معدل الوفيات لديهم يزيد على معدل الولادات، وخاصة في أوروبا.
وأما بالنسبة للإسلام، فإن القصة تختلف بشكل كبير، وذلك لأن أتباعه يتكاثرون بنسبة كبيرة، وإن معدل الولادات لديهم في الفترة ما بين 2010 و2015 بلغ 31% من مجموع الولادات في تلك الفترة في شتى أنحاء العالم.
وأن هذه النسبة تزيد كثيرا عن نسبة عدد المسلمين في العالم البالغة 24% من مختلف الأعمار.
(المصدر: الاسلام اليوم)