دور المجامع الفقهية في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب.. دراسة فقهية تحليلة
اسم البحث: دور المجامع الفقهية في محاربة الغلو والتطرف والإرهاب.
اسم الكاتب: الدكتور علي القره داغي – الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين.
مما لا شك فيه أن أحد الأسباب العظيمة لنشوء وانتشار الإرهاب بين الشباب، هو فقدان ثقة هؤلاء بالعلماء ، ولا سيما بالرسميين، وعدم تفاعلهم مع الأئمة والخطباء، وبعبارة أدق: عدم تفاعل معظم علماء العصر مع الشباب وقضاياهم وفهم مشاكلهم والإحساس بهم، والتحدث بلغتهم التي يفهمونها، ومخاطبتهم بالخطاب الذي ينسجم مع مشاعرهم .
ومن هنا فإن دور المجامع الفقهية كبير جداً إن أتقن إعدادها، وأحسن استثمارها، ومنحت لأدواتها الفكرية والعلمية القدرة على النفاذ، وذلك بالنظر إلى أن هذه المجامع ينبغي أن تصبح المرجع الفقهي المعتمد، أو أنه يجب أن يكون هكذا، وأن تنال من المسلمين شبابهم وشيوخهم ورجالهم ونسائهم هذه الثقة والمرجعية المطلوبة ، ولكنها إلى الآن لم تأخذ مكانتها اللائقة بها سواء على مستوى المجامع الفقهية الدولية أو الاقليمية ، حيث إن قرارتها ليست لها صفة الإلزامية لا على مستوى الدول الإسلامية، ولا على مستوى الأفراد والجماعات، كما أنها ينقصها الكثير من حيث الجانب الإعلامي والاستفادة من وسائل العصر من القنوات الفضائية، والانترنيت، وآليات التواصل الاجتماعي المنتشرة بين الشباب، مع أن المفروض أن تكون قرارتها بمثابة الإجماع السكوتي على الأقل، ناهيك عن النقص في الموارد المالية والبشرية المطلوبة للنهوض والانتشار الواسع.
ومع ذلك فإن المجامع الفقهية بذلت جهوداً كبيرة في هذا الشأن، منها أن المجمع الفقهي الإسلامي التابع لرابطة العالم الإسلامي خصص دورات ومؤتمرات للإرهاب بجميع أشكاله والتصدي له، نذكر بعضها في هذا البحث، وكذلك خصص مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي للجانب الفكري وبخاصة الإرهاب عدة موضوعات ومحاور مثل حقوق الإنسان، والعنف الدولي في الدورة الرابعة عشرة بدولة قطر، وللإفتاء وشروطه وموقف الإسلام من الغلو والتطرف والإرهاب في الدورة السابعة عشرة بالمملكة الأردنية الهاشمية.
كما خصص الدورة الثامنة عشرة بماليزيا والدورة التاسعة عشرة بالشارقة لمجموعة من القضايا الفكرية ذات العلاقة، وسوف نتناول أهم هذه القرارات والتوصيات ذات العلاقة بالتحليل والتأصيل خلال هذا البحث المقدم إلى مؤتمر ” دور الوسطية في مواجهة الإرهاب وتحقيق الاستقرار والسلم العالمي”، الذي عقده المنتدى العالمي للوسطية بالمملكة الأدرنية الهاشمية، ممهداً لذلك بمبحث عن المنهج الوسطي ودوره في التصدي للغلو والإرهاب والتطرف، ولعلاجه .
ولمتابعة الدراسة كاملة يرجى مراجعة موقع “الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين”.