دورة علمية بعنوان منظومة إعداد القيادة العلمائية
نظمت لجنة التدريب بالاتحاد بإشراف رئيسها الشيخ الدكتور سالم الشيخي مجموعة دورات تدريبية في “منظومة إعداد القيادة العلمائية”
استمرت طيلة أسبوعين، شملت تنظيم أربع جلسات علمية عامة وثلاث ورشات تدريبية لعمل المجموعات، بالإضافة إلى جلسة عامة افتتاحية وأخرى ختامية بلغت مدتها حوالي عشرين ساعة تكوينية، وقد حضر الدورة حوالي مائتي مشارك ومشاركة ، من مختلف الأقطار حول العالم بلغ عددها أربعين دولة (40).
يأتي ذلك في اطار العمل الدعوى والتربوي والعلمي الذي يقوم به الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين من خلال فروعه وعلمائه ولجانه المتعددة وما يتوجب عليه تجاه أبناء الامة الإسلامية
وقد مرت فعاليات الدورة في أجواء عالية من الإيجابية والإنتاجية، سواء على مستوى جودة التأطير التي شهد بها الحاضرون من خلال استبيان التقييم، أو على مستوى التفاعل والحضور الفعال للمشاركين والمشاركات،
هذا وقد رحب فضيلة الشيخ الدكتور سالم الشيخي المشرف العام على هذه المنظومة ورئيس لجنة التدريب بالاتحاد بالحاضرين وبلغهم تحية رئيس الاتحاد وأمينه العام
كما قدم رؤية الاتحاد لهذه المنظومة؛ حيث شملت دورات مفاهيمية علمية، وأخرى مهارية تدريبية صناعة المفكر- فقه الميزان- منهجية صناعة المفاهيم، والدورات التدريبية فقه المؤسسات – إدارة التواصل عن بعد- التخطيط الشخصي.
إعادة الثقة إلى العلماء ليستعيدوا مكانتهم المرموقة عند المسلمين، فتكون كلمتهم مسموعة وصورتهم مشرقة
جاء ذلك في كلمة فضيلة الشيخ الدكتور أحمد الريسونى رئيس الاتحاد حيث توجه فضيلته بالثناء على هذه الدورات باعتبارها عملا نوعيا وإنجازا عظيما، نستقبل به شهر رمضان الكريم، بما هو أهله فعلا لا قولا.
وأكد فضيلته على ضرورة إعادة الاعتبار للعالم في زمن الانتقاص من العلم الشرعي، وتشويه صور عدد من العلماء الذين وقفوا في وجه محاربي الإسلام الذين استعانوا ببعض المنتسبين للعلم ممن خضعوا خوفا أو طمعا أو بسببهما معا. في حين غابت فئة عريضة من العلماء والدعاة عن الحضور الوازن المطلوب.
ومن جانبه أثنى الأمين العام فضيلة الشيخ الدكتور علي القره داغي على مسار التدريب الذي تشرف عليه لجنة التدريب بقيادة الشيخ سالم الشيخي، وأوضح فضيلته أن من المنح التي جعلها الله تعالى في الجائحة، أنها كانت سببا في تطوير الحضور الرقمي للعلماء.
ودعا في سياق ذلك العلماء ومن يريد أن يسلك مسلكهم أن يكونوا حريصين على امتلاك المهارات اللازمة لأداء واجبهم العلمي و الدعوي و التوجيهي على أحسن الوجوه
وفي كلمة الدكتور جمال عبد الستار عضو مجلس الأمناء ، أكد فيها على حاجة الأمة في هذا التوقيت بالضبط إلى العلماء والدعاة لإبلاغ كلمة الإسلام بكل الوسائل المتاحة، وعلى رأسها وسائل التواصل الرقمي والاجتماعي التي تستقطب أجيال الأمة.
كما أكد على ضرورة تواجد حملة رسالة الإسلام من العلماء والدعاة بشكل أكبر وأقوى على منصات التواصل الاجتماعي، الاستمرار في هذه الدورات وتعزيزها وتطويرها من خلال تعديد اللغات وتنويع الأشكال عن بعد قبل العودة إلى قاعات التدريس والتدريب الحقيقية والمباشرة.
(المصدر: الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين)