دماء بالمسجد.. الاحتلال يقتحم الأقصى ويعتدي على المرابطين
اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، وأطلقت قنابل غاز باتجاه الفلسطينيين الموجودين فيه، كما اعتدت بالضرب على رئيس مجلس الأوقاف عبد العظيم سلهب والمفتي العام محمد حسين وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير عدنان الحسيني.
قوات الاحتلال تقمع الناس في المسجد الأقصى#عيد_الاضحي_المبارك2019 pic.twitter.com/g6W4ZfXtaL
— شجاعية (@shejae3a) August 11, 2019
كما هاجمت قوات الشرطة الإسرائيلية المصلين الفلسطينيين في المسجد بعد صلاة عيد الأضحى الأحد، مما أسفر عن إصابة 14 منهم على الأقل.
ولا تزال أجواء من التوتر تسيطر على محيط الأقصى حيث دعت جماعات دينية يهودية إلى اقتحامه، في حين أصدر رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو تعليمات بعدم السماح للمستوطنين باقتحام المسجد.
وفي ظل التوتر المخيم، منعت الشرطة الإسرائيلية اليهود الذين يحيون في اليوم نفسه ذكرى خراب الهيكل، من الدخول إلى الموقع.
وقد أدى الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى بالمسجد الأقصى بعد أن تم تأخيرها ساعة واحدة عن موعدها، وذلك تحسبا لإصدار شرطة الاحتلال الإسرائيلية قرارا يسمح للمستوطنين باقتحام المسجد المبارك.
وقد توافد آلاف الفلسطينيين منذ ساعة مبكرة إلى باحات المسجد الأقصى وسط انتشار أمني مكثف لقوات الاحتلال في محيط المسجد وعند بواباته.
https://twitter.com/MOHAMMEDDDAYA1/status/1160466548022284289?s=20
وشهدت البلدة القديمة في القدس المحتلة ومحيطها توترا الليلة الماضية، إثر قيام مستوطنين بمسيرة استفزازية رفعوا خلالها الأعلام الإسرائيلية قرب باب العامود أحد أبواب البلدة الرئيسية.
وقالت مراسلة الجزيرة في القدس شيرين أبو عاقلة إن القوى الوطنية والإسلامية في القدس دعت إلى الرباط في أول أيام العيد في المسجد الأقصى، لمواجهة تهديدات المستوطنين والشرطة الإسرائيلية باقتحام المسجد المبارك.
وتوافق اليوم ذكرى ما يسمى “خراب الهيكل” عند اليهود، وهو يوم حداد وصيام بالنسبة لهم، وقد هدد المستوطنون باقتحام المسجد الأقصى إحياء لهذه الذكرى.
ومنذ يوم أمس تصاعد التوتر مع تنظيم المستوطنين المسيرة الاستفزازية، مما أدى إلى الاحتكاك مع شبان فلسطينيين، وقد اعتدى جنود الاحتلال على عدد من الشبان الفلسطينيين في المكان.
مخيمات العودة بغزة
وفي قطاع غزة، أدى الفلسطينيون صلاة عيد الأضحى المبارك في مخيمات العودة وكسر الحصار على الحدود الشرقية للقطاع.
وشارك في الصلاة آلاف المواطنين إلى جانب قيادات الفصائل الفلسطينية والهيئة الوطنية لمسيرات العودة وكسر الحصار.
ودعا رئيس الهيئة خالد البطش خلال خطبة العيد إلى نصرة مدينة القدس والمسجد الأقصى خاصة، في ظل ما وصفها بـ”الهجمة الصهيونية ومحاولات التهويد” التي تتعرض لها مدينة القدس هذه الأيام.
وأكد أن قضية القدس ستبقى الاهتمام الأول للشعب الفلسطيني رغم سياسيات ومحاولات الاحتلال الإسرائيلي صرف الأنظار عنها.
(المصدر: الجزيرة)