دفاعًا عن الحديث والمحدثين (٧)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•قال شيخ المفسرين الإمام ابن جرير الطبري في قوله تعالى(وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ)البقرة١٢٩
:والصواب من القول عندنا في الحكمة، أنها العلم بأحكام الله التي لا يدرك علمها إلا ببيان الرسول صلى الله عليه وسلم، والمعرفة بها، وما دل عليه ذلك من نظائره.
تفسير الطبري٨٧/٣
•قال الإمام ابن القيم: الحكمة في كتاب الله نوعان: مفردة. ومقترنة بالكتاب. فالمفردة: فسرت بالنبوة، وفسرت بعلم القرآن… وأما الحكمة المقرونة بالكتاب: فهي السنة. وكذلك قال الشافعي وغيره من الأئمة.
وقيل: هي القضاء بالوحي. وتفسيرها بالسنة أعم وأشهر.
مدارج السالكين٤٨٤/٢
•قلت :ولا يعارض هذا قوله قوله تعالى في عيسى عليه السلام ﴿وَيُعَلِّمُهُ الكِتابَ وَالحِكمَةَ وَالتَّوراةَ وَالإِنجيلَ﴾ آل عمران: ٤٨
لأن الحكمة هنا هي التي أوحاها الله تعالى إلى عيسى عليه السلام غير الإنجيل أي السنة الخاصة به عليه السلام
قال الإمام الطبري: فيعلمه الكتاب، وهو الخطّ الذي يخطه بيده والحكمة، وهي السنة التي يُوحيها إليه في غير كتاب والتوراة، وهي التوراة التي أنزلت على موسى، كانت فيهم من عهد موسى والإنجيل، إنجيل عيسى ولم يكن قبله، ولكن الله أخبر مريمَ قبل خلق عيسى أنه مُوحيه إليه.
تفسير الطبري ٤٢٢/٦
•كما أن كلام الإمام ابن القيم حول الحكمة المضافة الى النبي عليه الصلاة والسلام لا إلى غيره من الرسل عليهم السلام فلا تعارض إذًا