دفاعًا عن الحديث والمحدثين (٥)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•قال الإمام ابن حزم: قال الله تعالى ﴿وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى﴾ فإذا ذلك كذلك فالكل من عند الله وبوحيه تعالى سمى هذا كتابا وسمى هذا سنة وحكمة قال تعالى ﴿واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة إن الله كان لطيفا خبيرا﴾…
السنة مثل القرآن في وجوب الطاعة لهما اذا صحت السنة قال تعالى ﴿من يطع الرسول فقد أطاع الله﴾
النبذة الكافية في أحكام أصول الدين ص٤٢ لابن حزم
•قال الإمام الصنعاني: والتحقيق أنه -صلى الله عليه وسلم- لا يتكلم إلا بما أُمر به غايته أن بعضه وقع بعبارة الكتاب السماوي وبعضه بعبارته صلى الله عليه وسلم فالكل عن الله تعالى وهذا لم يشمله عموم كلامه سواء كان بعبارة الكتاب أو عبارة السنة فالكل عن الله تعالى كما يرشد إليه قوله تعالى ﴿وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا﴾ فكل ما آتانا به فهو مبلغ له عن الله ولذا كان الحق أن السنة أحد الوحيين وقال تعالى ﴿وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى﴾ غاية الفرق بينهما أن عبارتها ليس معجزة كالقرآن …
أصول الفقه المسمى إجابة السائل شرح بغية الآمل ص٣٠٦ لابن الامير الصنعاني