دفاعًا عن الحديث والمحدثين (١٨)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•الأحاديث الصحيحة لا يتوقف قبلوها على عرضها على العقل :
الثالث: الضبط وهو الحفظ المتقن أو الكتابة الدقيقة للمحفوظ فيحدث من حفظه او من كتابه فلايكفي إذًا شرط العدالة أي الصلاح والدين فقد يكون الراوي صالحًا تقيًا ولكنه مغفل أو سيء الحفظ لذلك ترك المحدثون الرواية عن الثقات الصلحاء لضعف حفظهم قال الإمام أبو الزناد: أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ما يؤخذ عنهم الحديث، يقال : ليس من أهله.
صحيح مسلم١٥/١
وقال الإمام عبد الله بن المبارك: إذا كنت في مجلس ذكر فيه عباد بن كثير أثنيت عليه في دينه، وأقول: «لا تأخذوا عنه»
صحيح مسلم١٧/١
•نحن أمام جبال من العلم والذكاء والفطنة من الخبراء الأمناء على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا يقبلون حديث الصالح العابد المغفل او سيء الحفظ ولا يقبلون حديث الحافظ الذكي المتيقظ قليل الدين! فياله من توازن وتوفيق تخضع له الأعناق