دفاعًا عن الحديث والمحدثين (١٥)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
•الأحاديث الصحيحة لا يتوقف قبلوها على عرضها على العقل :
•وقد بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصول الإتصال في الأسانيد لنقل أحاديثه صلى الله عليه وسلم فقال(تسمعون ويسمع منكم، ويسمع ممن سمع منكم )رواه أبو داود وأحمد وابن حبان والحاكم والبيهقي وغيرهم بسند صحيح
قال العلماء: وهذا الحديث أيضًا خبر بمعنى الأمر أي: لتسمعوا مني الحديث وتبلغوه عني وليسمعه من بعدي منكم. وهكذا حتى يظهر العلم
ملخصًا من عون المعبود بشرح سنن أبي داود حديث رقم٣٦٥٩
•والذين يجهلون علوم الحديث لا يعرفون معنى إتصال السند وشروطه فيحيرهم كيف تصح روايات كتب الحديث وقد مات الإمام البخاري سنة ٢٥٦ هجرية والإمام النسائي ٣٠٣ وهو آخر أهل الكتب الستة وفاة وبينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم قرون؟!
والجواب سهل جدا وهو أن أهل الكتب الستة البخاري ومسلم والسنن الأربع من أتباع التابعين وإن كان الإمام النسائي ولد في آخر عصر أتباع التابعين سنة ٢١٥
لأن آخر زمن أتباع التابعين سنة٢٢٠ هجرية كما قال الإمام السخاوي في فتح المغيث بشرح الفية الحديث للعراقي ١٥٣/٤
•وهؤلاء الأئمة هم الجيل الثالث بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم وبينهم وبينه عليه الصلاة والسلام ٣ رواة في بعض الأحاديث كالبخاري وأحمد والدارمي والترمذي وغالبًا من ٤ الى ٨
وأقصى سند طويل في الصحيحين فيه ٨ رواة بين الشيخين ورسول الله صلى الله عليه وسلم
كما في فتح المغيث ٣٥٨/٣ للسخاوي
وانظر منهج النقد في علوم الحديث ص ٣٥٩ للشيخ الدكتور نور الدين عتر
إذًا فالعهد قريب بينهم وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلماذا يشكك أعداء السنة في إتصال أسانيدهم برسول الله صلى الله عليه؟!