دفاعًا عن الحديث والمحدثين (١٣)
بقلم الشيخ علي القاضي (خاص بالمنتدى)
قال الإمام الغزالي مبينا وجوب العمل بحديث الآحاد الصحيح وإن أفاد الظن :
قلنا الأمة ما تعبدوا إلا بالعمل بخبر يغلب على الظن صدقهم فيه، وقد غلب على ظنهم، كالقاضي إذا قضى بشهادة عدلين فلا يكون مخطئا وإن كان الشاهد كاذبا بل يكون محقا لأنه لم يؤمر إلا به.
المستصفى ص١١٣
•قلت : يقصد الإمام الغزالي وجوب العمل بالسنة رغم تشكيك المشككين باحتمال كذب الراوي أو غلطه لأن هذا الإحتمال مجرد وهم لادليل عليه وإذا ثبت صحته يوم القيامة مثلا فلا اثم على من عمل به لأنه عمل بدليل صحيح في الظاهر كالقاضي يحكم بشهادة شهود عدول في الظاهر مع إحتمال كذبهم أو غلطهم في الباطن ولكنه غير مكلف بغير الظاهر