مقالاتمقالات المنتدى

دفاعاً عن المجاهدين في فلسطين (١)

دفاعاً عن المجاهدين في فلسطين (١)

بقلم الشيخ: علي القاضي (خاص بالمنتدى)

•من أكبر التشويهات والشبهات التي يلوكها بعض من يحسب على السلفية من علماء ودعاة السلطة ويستحل بها محاربة
المجاهدين في غزة لتخذيل الأمة عن نصرتهم بل والدعاء عليهم بل والفرح باستشهاد قادتهم !!
قولهم أن حماس وإخوانها تدعمهم إيران !!

•وسنطيل قليلاً في سحق هذه الشبهة التافهة التي تحركها الأحقاد لا العلم الشرعي ولا منهج أهل السنة والجماعة ولا عقيدة وفقه وأخلاق السلف الصالح
ذبًا عن ثلة مؤمنة تقوم نيابة عن الأمة كلها بواجب
الجهاد العيني في فلسطين
ويشترك في حربها
الصهيوصليبية العالمية والسلفية المدخلية !!!
والجواب عن هذه الشبهة الساقطة من وجوه:
الأول: جمهور أهل السنة والجماعة يجوزون الإستعانة بالكفار لمحاربة الكفار
أنظر الموسوعة الفقهية الكويتية ٩/٥

الثاني: مذهب الجمهور السابق هو في المشاركة الفعلية
للكفار في القتال أما الإستعانة بهم بغير المشاركة كالمال والسلاح ونحوه فلا خلاف فيه لما صح في مسند أحمد وسنن أبي داود وغيرهما من إستعارة رسول الله صلى الله عليه وسلم دروعا من صفوان وهو مشرك في غزوة حنين أنظر تخريج ذلك في إرواء الغليل حديث رقم ١٥١٣
للشيخ الألباني

•قال الشيخ ابن عثيمين:ففي هذا الحديث فوائد: أولا: جواز استعارة أدوات الحرب من الكافر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم استعار هذه الدروع من صفوان قبل أن يسلم، ويقاس على الدروع كل عتاد الحرب،
فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام حديث رقم ٨٥٤

•قال الشيخ عبد الله البسام: أما المعاملات المالية: من بيع، وشراء، وإجارة، واستعارة، فلا تدخل فيها. -أي في النهي عن الإستعانة بغير المسلمين عند من يمنع ذلك وهم خلاف الجمهور-
توضيح الأحكام من بلوغ المرام حديث رقم ٧٦٦

الثالث: الإستعانة بالكف ار على كفار يجوز للضرورة ولايكون من توليهم وليس فيه خلل في الولاء والبراء كما يهرف من لا يعرف هذا في حق الكفار الأصليين الذين لم يسلموا أصلا
وليس في حق مسلمين شيعة لم يقل أهل السنة بكف رهم جملة وتفصيلاً !!
قال الشيخ ابن عثيمين: فإذا كان هناك ضرورة إلى الاستعانة بهم-أي الكفار- وأمنا من شرهم فلا بأس لأجل الضرورة، وليس هذا من توليهم….إذا أعانوك هم على عدوك فليس هذا من باب الولاية، ولكن من باب دفع الضرورة إن اضطررت إليهم وأمنت من سوء عاقبتهم فلا حرج، وهذا هو القول الوسط في هذه المسألة،
فتح ذي الجلال والإكرام بشرح بلوغ المرام حديث رقم ٨٥٤

•إذا لا حرام ولا منكر ولا عيب في الإستعانة بغير المسلمين على غير المسلمين في معركة يشاركون فيها مباشرة عند جمهور العلماء
أما قبول أو طلب مساعدتهم العسكرية فيجوز بالإجماع فكيف يجعل بعض سلفية التطبيع قبول الأسلحة والدعم المادي من إيران المسلمة أو على الأقل المختلف في إسلامها عند بعض الغلاة !! إثماً وخللاً عظيما في العقيدة والتوحيد الخ يستحق بسببه خذلان المجاهدين في غزة والشماتة بهم والتحريض ضدهم ونفي الشهادة عنهم بل والدعاء عليهم !! الخ فجورهم وإنحرافهم العقدي في باب الولاء والبراء ؟!

اللهم كن للمجاهدين في غزة وأهزم اليهود في لبنان

اللهم وصب غضب وعقاب الحكام على من يرضيهم في سخط الله فيعادي المجاهدين ويوالي الكافرين

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى