دعا الحكومات الإسلامية لتبنّي هذا المشروع.. مفتي سلطنة عمان يشيد بأردوغان “لتطهيره الاقتصاد التركي من الربا”
أشاد المفتي العام لسلطنة عمان الشيخ أحمد بن حمد الخليلي بالخطوات التي اتخذتها قيادة الحكومة التركية لخفض الفائدة في النظام المصرفي ومكافحة الربا، مطالبا جميع الحكومات الإسلامية بالتعاون على ذلك.
وقال الخليلي في بيان نشر على تويتر أمس السبت “إنا لنحيّي الحكومة التركية المسلمة الشقيقة ممثلة في قيادتها المسدّدة في توجهها إلى تطهير اقتصادها من رجس الربا، الذي لعن الله آكله وموكله وكاتبه وشاهديه”.
وتابع الخليلي قائلا “نطالب جميع الحكومات الإسلامية أن تتعاون على ذلك”، وأضاف “نرجو من منظمة التعاون الإسلامي أن تتبنّى هذا المشروع بعزم وجد، ليكون اقتصاد الأمة إسلاميا خالصا”.
إنا لنحيِّي الحكومة التركية المسلمة الشقيقة ممثلة في قيادتها المسددة في توجهها إلى تطهير اقتصادها من رجس الربا، الذي لعن اللّٰه آكله ومؤكله وكاتبه وشاهديه، ونطالب جميع الحكومات الإسلامية أن تتعاون على ذلك، (وتعاونوا على البر والتقوى). pic.twitter.com/jbqGmlpt2b
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) November 20, 2021
وقد أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الأربعاء الماضي أنه سيواصل معركته ضد أسعار الفائدة “إلى النهاية”.
وقال إنه سيرفع عبء أسعار الفائدة عن الشعب، وحث الشركات على الاستثمار والتوظيف وزيادة الصادرات، وتابع “لا يمكنني أن أقف.. ولن أقف في هذا المسار مع أولئك الذين يدافعون عن أسعار الفائدة”.
وفي اليوم التالي، قرر البنك المركزي التركي تخفيض معدل الفائدة الرئيسي إلى 15%، على الرغم من ارتفاع معدلات التضخم وتراجع قيمة الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي إلى مستويات قياسية.
ولطالما رأى أردوغان أن نجاح بلاده في تجربتها الاقتصادية كان من خلال الاقتصاد الحقيقي، وأن وصولها إلى أكبر 20 اقتصادا في العالم كان نتيجة التحسن في ناتجها المحلي الإجمالي بإنتاج السلع والخدمات.
ويرى في المقابل أن ارتفاع أسعار الفائدة معوق للإنتاج والاستثمار، ويدفع الأفراد والمؤسسات إلى وضع أموالهم في البنوك، والإحجام عن العمل والاستثمار، مكتفين بما يأتيهم من فوائد على أموالهم.