مقالاتمقالات المنتدى

درنة وتمحيص المواقف .. بقلم الشيخ سالم الشيخي

بقلم الشيخ سالم الشيخي

المسلمُ عنْد وُقُوع الفتنِ وانتشارِ الظلمِ وظهورِ الفسادِ في الأرضِ بين مواقف ثلاثة بيّنَها لنا نبينا – صلى الله عليه وسلم – في حديثه عن حكام الظلم والاستبداد وتقرير القاعدة العامة لموقف المسلم من ذلك عندما قال: ” فَمَنْ كَرِهَ فَقَدْ بَرِئَ، وَمَنْ أَنْكَرَ فَقَدْ سَلِمَ، وَلَكِنْ مَنْ رَضِيَ وَتَابَع “.
فهذه هي المواقف الثلاثة: الإنكار، والكره، والمتابعة.
وما نراه اليوم من العدوان والظلم والاعتداء على أهلنا في درنة فإن الناس فيه لا يخرجون عن هذه المواقف الثلاثة:
الموقف الأول لأهلنا في درنة المرابطة بقية المختار وأحفاد الصحابة الذين أنكروا الظلم ووقفوا بصدروهم العارية أمام آلة القتل والتخريب الإماراتية والمصرية التي تساندها ذيول الهمجية والوحشيّة وبقايا الأعراب، وهولاء قد سلم لهم دينهم وسلمت لهم نخوتهم ورجولتهم وإن لم تسلم لهم أجسادهم وأبناؤهم ونساؤهم وبيوتهم ومدينتهم.

الموقف الثاني: هو موقف العاجزين عن الالتحاق بأهلهم في درنة للدفاع عنهم والذود عن أعراضهم ومدينتهم، وهؤلاء كرهوا هذا المنكر وأعلنوا بصوت مرتفع: اللهم هذا منكر ففرج عن عبادك في درنة يارب العالمين.
الموقف الثالث: هو موقف من رضي بهذا العدوان وهذا القتل وتابع رضاه بالبيعة للعجوز القاتل وسانده في إجرامه وتحقيق أحلامه بأي نوع من أنواع المساندة الإعلامية أو المالية أو بالتحريض والكتابة ونحو ذلك فهو شريك للقاتل المعتدي سواء بسواء ودماء أهل درنة في أعناقهم جميعا يشترك فيه القاتل وأعوانه.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى