كشفت دراسة استقصائية بريطانية، أن نحو ثلث الطلاب المسلمين في المملكة المتحدة تعرضوا لجرائم كراهية بسبب عقيدتهم في أماكن التعليم.
وأجرى الدراسة “الاتحاد الوطني للطلاب” في المملكة المتحدة، خلال عام 2017، ونشر نتائجها خلال الساعات الماضية، وشملت عينة من 578 طالبًا وطالبة من مختلف الفئات التعليمية، بحسب إعلام بريطاني.
وذكرت الدراسة أن واحدًا من كل 3 طلاب مسلمين شملتهم الدراسة قالوا إن “لديهم قلقًا من أن يكون دينهم سببًا في تعرضهم لإساءات لفظية أو اعتداءات”.
وأوضحت أن “الخوف يزيد بشكل أكبر بين الطالبات لاسيما بسبب ملبسهم الذي يعكس هويتهم الدينية من حجاب أو نقاب”.
وقالت واحدة من بين كل 3 طالبات إنهن تعرضن لإساءات لفظية بسبب ملبسهن، بينما أبلغت واحدة من كل 5 عن تعرضهن لاعتداءات بدنية لنفس السبب.
وذكر 80 في المئة ممن شملتهم الدراسة أنهم يعتقدون أن الإسلاموفوبيا (كراهية الإسلام) هي المحرك الرئيسي لمثل تلك الإساءات والاعتداءات.
فيما قال 43 في المئة منهم إنهم يشعرون بأنهم غير قادرين على التعبير عن آرائهم أو عن أنفسهم خشية التعرض لإساءات.
ونوه “الاتحاد الوطني للطلاب” إلى أن 82 في المئة من الطلاب المشمولين في الدراسة يحملون الجنسية البريطانية والنسبة الباقية من المغتربين الذين يدرسون في البلاد.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، وصلت رسائل بريدية لعدد من المنازل في مختلف المدن البريطانية تحمل عنوان “عاقب مسلمًا”، تعتبر المسلمين عنصر تهديد، وتدعو “الغالبية البيضاء” إلى إلحاق أضرار بالمسلمين في 3 أبريل/ نيسان المقبل.
وردًا على تلك الحملة التي تشعل فتيل التوتر الديني والعنصري، أطلق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملة مضادّة بعنوان “أحبّ مسلمًا” كبديل عن حملة الكراهية تلك.
وهناك نحو 2.7 مليون مسلم يعيشون في المملكة المتحدة ويمثلون نحو 4.4 في المئة من مجموع سكان البلاد ويتركز معظمهم في إنكلترا وويلز، وفقًا لما ذكرته صحيفة “نيويورك تايمز″ نقلًا عن التعداد الوطني لعام 2011 في المملكة المتحدة، فيما لا تتوفر إحصاءات عن عدد الطلاب المسلمين.
(المصدر: وكالة الأناضول)