نددت دار الافتاء الليبية بالانقلاب الفاشل في تركيا، وفيما يلي نص البيان:
بسم الله الرحمن الرحيم
(بيان دار الإفتاء الليبية عن انقلاب تركيا الفاشل)
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن تبع سنته واهتدى بهداه، وبعد؛
فقد نَجّى الله تعالى – بِمَنِّه وحلمه – تركيا الشقيقة وشعبها مِن المِحنة، وأفشل كيدَ الانقلابيينَ البغاةِ الظالمين، ومَن وقف وراءهم مِن أعداء المسلمين، الذين رأوْا في تركيا رئاسةً وحكومةً وشعبًا البلدَ المسلمَ، المضيافَ المعطاءَ، المناصرَ لقضايا العدالةِ والحريّةِ في بلاد المسلمين، والداعمَ لقضية فلسطين، بلد فتحَ أبوابَه للمضطهدينَ في بلدانِهم، وللّاجئينَ، فعلى أرضهِ الآن مُتنفَّسٌ لهم بالملايين.
فهؤلاء البغاة، ومَن فرحَ معهم البارحة بالانقلابِ مِن القنواتِ المأجورةِ (العربية) وأشباهِها، ممَّن قال اللهُ تعالى في أمثالِهم: (إنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ).
حَمَى اللهُ تركيا وشعبَها وبلادَ المسلمين مِن غوائِلِهم، ودَنَسِ إعلامِهم الفاسِد المَسعور، ومِن القائمينَ عليه، الآكلينَ بالكذب والفجور، فقد أذهب اللهُ غيظَهم، وأحبطَ مكرَهم، وأنزلَ بهم المذلةَ والهوانَ، وتحققَ فيهم وعيدُ الجبَّار: (وَلَا يَحِيقُ المَكْرُ السَّيّءُ إلَّا بِأهْلِهِ).
دارُ الإفتاء الليبية
11 شوال 1437 هـ
الموافق 16 يوليو 2016 م
680 دقيقة واحدة