خيرية الأمة بمرجعيتها إلى العلماء الربانيين
بقلم الشيخ محمد الصادق مغلس (خاص بالمنتدى)
إنَّ الأمة بخير ما دامت مرجعيتها إلى العلماء الربانيين ، فهي بتلك المرجعية مَحميَّةٌ بإذن الله مِن الضلال والانحراف ، محروسةٌ مِن المستوردات الباطلة والأهواء ، وهذه هي الضمانة التي جعلها الله للهداية في المجتمع الإسلامي ، وبدونها يَضِلُّ المجتمع حكاماً ومحكومين ، وذلك كما هو الحال في آخر الزمان بسبب وقوع الموت والفناء على العلماء ، قال عليه الصلاة والسلام في الحديث المتفق عليه عن عبد الله بن عمرو: (إنَّ الله لا يَقبِضُ العلمَ انتزاعاً ينتزعه مِن العباد ، ولكن يَقبِضُه بموت العلماء ، حتى إذا لم يُبْقِ عالماً اتخذ الناس رؤساء جُهالاً ، فسُئِلوا فأفتوا بغير علم ، فَضَلُّوا وأضلُّوا) ، وقريبٌ مِن موت العلماء وفنائهم ما يجري عليهم مِن العزل والإبعاد والإقصاء والسخرية .