بقلم أ. خالد مشعل
في صحبة القرآن الكريم
- إذا عشقت #القرآن … أقبلت عليه راغباً، متفاعلاً معه بقلبك وعقلك، وتنشأ بينك وبينه صحبة ما أعظمها من صحبة.
- حتى تنتفع بالقرآن ويتحقق الأثر: لا بد من الجرعة المشبعة منه يومياً، وهي نصف جزء كحد أدنى يومياً. ويفضل الجزء كاملاً كحد أدنى يوميا، كالغذاء والدواء ما لم تأخذ منه الجرعة المشبعة لا يتحقق الأثر المرجو.
- ابدأ فوراً بحفظ القرآن، فهو باب واسع لخير عظيم ومنافع جليلة متعددة، جّرب ولن تندم، ولا تخش من مسألة النسيان.
من الطقوس الجميلة في صحبة القرآن
اقرأه في #المسجد : بين الآذان والإقامة، والاعتكاف بين المغرب والعشاء، والاعتكاف في #رمضان.
في البيت: اتخذ لك منه مكانا أثيراً، وتوجه للقبلة، واقرأ واحفظ بشغف واستمتاع.
في السفر والحضر، في العمل والإجازة، في كل وقت متاح، ستجد متسعاً للقرآن إن أردت ذلك، دون أن تقصر في عملك وواجباتك.
ليكن لك مصحفك الخاص، وسجل على هوامشه اللفتات والنفحات، ومع الأيام ستشعر برابطة عجيبة بينك وبينه.
فهم الآيات يعين على الحفظ، وفي ذات الوقت: الحفظ والتكرار اللازم له يفتح لك أبواب الفهم واللفتات والُمَلح الجميلة.
أسعد لحظة في حياة أبي الوليد كانت يوم أن أتم حفظ القرآن، ويوم أتم قراءته بالسند المتصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم على مشايخ سورية الكرام، وخاصة: الشيخ كريم راجح حفظه الله (شيخ قراء الشام)، والشيخ أبو بكر الطرابيشي رحمه الله (صاحب أعلى سند في عصره)، والشيخ عبد الهادي الطباع رحمه الله.
مع الذكر والأذكار
- #أذكار الصباح والمساء غذاء ودواء، طاقة وتحصين، بركة وتوفيق. داوم عليها كالورد اليومي.
- الأذكار والأدعية في مناسباتها وأحوالها وعلى مدار اليوم (كن مع الله دائما وفي جميع أحوالك).
فيما يلي أحد عشر نوعاً من صيغ الذكر المشروعة داوم عليها:
100 مرة من كل منها يومياً على الأقل، وزد منها ما تشاء، وسترى بإذن الله أثرها في نفسك وحياتك.
التهليل و #الاستغفار والصلاة على النبي
- التهليل: لا إله إلا الله ، أو بصيغتها الكاملة المعروفة.
- الاستغفار: بصيغته المختصرة: استغفر الله العظيم وأتوب إليه، أو بصيغته الكاملة: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.
- الصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام: اللهم صل وسلم على نبينا محمد.
التسبيح
- سبحان الله وبحمده.
- سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم.
- سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
التبرؤ من الحول والقوة
- لا حول ولا قوة إلا بالله.
- حسبي الله ونعم الوكيل.
مفاتيح مهمة للدعاء
- لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.
- يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث.
- يا ذا الجلال والإكرام.
مع الدعاء
#الدعاء هو العبادة، كما في الحديث الصحيح، وكما في الآية الكريمة: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين}.
لذلك ادع الله دائما، وأكثر وبالغ، فأنت بالدعاء تظهر افتقارك إلى الله وعبوديتك الحقيقية له سبحانه.
مجرد الدعاء خير عظيم، فكيف إن تحققت الإجابة منه سبحانه.
احرص على الدعاء في مظانه
السجود “واسجد واقترب”.
فأطل السجود واستفض في #الدعاء والطلب، خاصة في قيام الليل وثلثه الأخير.
آخر ساعة من يوم الجمعة (ساعة الاستجابة بإذن الله).
واجعلها عادة تجتمع عليها مع عائلتك وأهل بيتك.
في رمضان، وقبل الإفطار، وفي لياليه المباركة وخاصة العشر الأواخر منها.
في الأيام العشر الأوائل من ذي الحجة.
عند الأذان، ونزول المطر، وفي السفر، ووقت السحر.
وما أعظم الدعاء حين يكون في ساحة الجهاد ووقت الرباط.
وصية الشيخ أبي الحسن الكردي في أيامه الأخيرة (أحد كبار القراء في سورية رحمه الله) لأبي الوليد بدعاء جامع مختصر نسأل الله سبحانه وتعالى فيه أربعة أمور جامعة وعزيزة:
#الإخلاص، التوفيق، دوام النعم، حسن الختام.
ويضيف أبو الوليد الخامسة: وهي #الشهادة في سبيل الله تعالى.
(المصدر: موقع بصائر)
