خواطر رمضانية – د. عبد الواحد الخميسي “رلاحمه الله تعالى” الخاطرة (8)
(خاص بالمنتدى)
قــال تعالى: {فمنهم من هدى اللهُ ومنهم من حقت عليه الضلالة} [النحل: ٣٦].
أسْـنَدَ – تعالـى ـ فعل الهـداية إلى نفسه, فقال: «فمنهم من هدى الله», وذلك للـدلالة على أنه ـ سبحانه – خلق الهدايةَ, وقدَّرها كَوْنًا, وأرادها شَرْعًا …
?? وفي المقابل لم يسند الضلالة إلى نفسه, فقال: «ومنهم من حقت عليه الضلالة», وذلك للــــدلالة على أنه خلق الضلالةَ, وقَدَّرها كَوْنًا, ولم يُرِدْها شَرْعًا …
والحـاصل: أنه تعـالى لما جـعل الاخـتيار للعبد نفسـه, وأراد له الهـدايةَ كَـونًا وشـرعًا أضـافها إلى نفسه, ترغيبا فيها, وحَثًّا عليها …
وأنه لما لم يرد له الضلالة شَرْعًا لم يضفها إلى نفسه, تنفيرًا عنها, ومقتا لها …
فسـبحـانه !!!! ما أجمل ترغيبه في الخير !! وأوضح تنفيره عن الشر !! دمتم متدبرين