خطيب الأقصى: نرفض حرق الكتب المقدسة وأفعال بن غفير “إعلان حرب”
أكد الشيخ عكرمة صبري، خطيب المسجد الأقصى، أن المسلمين يرفضون حرق أي كتاب مقدس، ولا يرون بأن تبرير ذلك بحرية الرأي من دول غربية، مثل السويد والدانمارك، مقنعًا.
وأضاف الشيخ صبري في مقابلة مع الوكالة، أن الغرب له تبريرات تافهة وغير مقنعة، وأن حرية الرأي لها حدود وضوابط، ولا يجوز أن يؤدي أي عمل إلى استفزاز مشاعر المسلمين أو المؤمنين بأي ديانة أخرى.
ودعا الشيخ صبري الدول الغربية إلى الالتزام بالقرار الذي صدر عن الأمم المتحدة والذي يجرم كل من يمس بالمقدسات.
وأشار إلى أن حرق القرآن الكريم قد حدث مرارًا، وهذا يشكل تحدًا كبيرًا للمسلمين في جميع أنحاء العالم.
وحمل الدول العربية والإسلامية مسؤولية الحفاظ على القرآن الكريم لتأديب الغرب وكل من يتجرأ على الاساءة للرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- أو للقرآن الكريم.
في موضوع آخر، أدان الشيخ صبري اقتحام وزير الأمن القومي وزعيم حزب القوة اليهودية اليميني المتطرف إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى، ووصف تصريحاته خلال الاقتحام بأنها إعلان حرب. وتم إصدار إعلان حرب في الساعة 02:45.
في يوم الخميس الماضي، قام بن غفير بالدخول إلى المسجد الأقصى وهو يحمل حراسة مشددة من الشرطة عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، وقام بجولة داخل باحاته بصحبة مستوطنين. كان هذا الاقتحام متزامنًا مع اقتحام آخر للمستوطنين بمناسبة ما يُسمى بـ”ذكرى خراب الهيكل”، والتي تزعم الجماعات الإسرائيلية المتشددة أن المسجد كان يقع في مكانه. ولكن هذا الادعاء ينفيه المسلمون.
في مقطع مسجل أثناء اقتحامه، صرح بن غفير قائلاً: “إن هذا هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل، حيث يتعين علينا العودة وإظهار حكمنا”. وفي هذا الصدد، صرح الشيخ صبري بأن “ما قام به بن غفير هو إعلان للحرب الدينية، إنه يعلن حربًا دينية، ونحن نرفض هذه التصريحات وندينها”. وأضاف الشيخ صبري: “لا يمكن لأحد أن يدّعي أو يوافق على ما قاله بن غفير بهذا التبجح، فالأقصى هو للمسلمين فقط، ولا يمكن التفاوض أو التخلي عنه“.
وبشكل عام، فإن المسجد الأقصى هو مكان مقدس للمسلمين ولا يجب أن يتعرض لأي اعتداء أو اقتحام من قِبَل أي جهة.
المصدر : وكالة الأناضول