أكد الدكتور عكرمة صبري ، خطيب الأقصى ومفتي فلسطين السابق، أن الدفاع عن القضية الفلسطينية عامة – وفي القلب منها قصية القدس – ليست قضية أهلها فقط كما يريد العدو وإنما هي قضية الأمة كلها من المشرق إلي المغرب وسيحاسب الله كل قادر علي نصرتها وتقاعس عن ذلك لأنها تمر بمرحلة خطرة جدا من مراحل التحدي اليهودي الذي يقوض عملية السلام ليس في منطقة الشرق الأوسط فقط بل في العالم مما يؤدي إلى كارثة حقيقية تدفع البشرية كلها ثمنها.
وأضاف فضيلته في حوار له مع مجلة “عقيدتي” المصرية أنه إذا تمت مناصرة الظالم أو السكوت علي جرائمه فإن ذلك يعطي مبررا لمن يفقدون الأمل في عدالة النظام الدولي إلي سلوك سبل غير مشروعة قانونا لردع الظالمين وأنصارهم ولفت نظر العالم إلي مظلمتهم وقد بدأت بوادر ذلك علي أرض الواقع من خلال عمليات العنف والإرهاب في العالم كله
كما أشار إلى أن لدي المجتمع الدولي العديد من وسائل الضغط التي يمكن تفعيلها بالتعاون مع قادة وزعماء العالمين العربي والإسلامي مما يسهم في تنفيذ قرارات هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بشأن الانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 ، وتنفيذ قرارات الأمم المتحدة بهذا الشأن وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ، وكذلك تفعيل قرارات محكمة العدل الدولية بشأن الجدار الفصل العازل في أبشع صورة من صور العنصرية وكذلك تنفيذ قرارات منظمة اليونسكو للحفاظ على القدس كتراث إسلامي وعربي وعالمي لا يجوز المساس به وبالتالي يجب تطبيق القرارات الشرعية الدولية فورا ومطالبة سلطات الاحتلال الصهيونية بالتوقف فورا عن تنفيذ سياسات ومخططات التهويد.
(المصدر: الملتقى الفقهي)