خطوط دقيقة (764)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- في قدَرِ الله أسرار، لا تعرفُ أغوارَهُ كلَّه، ففيه من الغيبِ ما يحولُ بينكَ وبين معرفته، فآمنْ به، وسلِّم، واعلمْ أن لله حكمةً في كلِّ شيءٍ يقدِّره.
- عظمةُ القرآنِ من عظمةِ مُنزلِهِ سبحانه، فالكلامُ كلامه، والنورُ نوره، والعلمُ علمه، والإعجازُ إعجازه. فأقبلْ عليه وتدبَّره، ونوِّرْ به قلبكَ وحياتك.
- العدلُ ليس أساسَ الحكمِ وحده، بل أساسُ كلِّ شيءٍ في حياتك، ولا يعني هذا المساواةَ التامةَ بين أمرين تتعاملُ معهما، ولكن يكونُ أحيانًا بما يستحقُّ كلٌّ منهما.
- لا عزَّةَ للمسلمِ إلا بدينه، فمنه يستمدُّ قوَّته، وعلمه، وأدبه، وسياسته، وغايته. وبه يعرفُ صديقَهُ من عدوِّه.
- تسألني عن الكرامة، وأنا أرى العفَّةَ من أولوياتها، فما لم تسألْ فأنت كريم. ومن فهمَ دينَهُ وعملَ بأحكامه، عرفَ دربَهُ إلى الكرامةِ بدونِ التواء.
- الوعيُ يأخذُكَ إلى التفكيرِ بكلِّ شيءٍ يجري حولك، وموازنته، والسؤالِ عنه؛ لتكونَ معلوماتُكَ صحيحة، وتفكيرُكَ مسدَّدًا، ونهجُكَ معتدلًا، وتوجُّهُكَ مستقيمًا.
- الفقرُ لن يُمحى من الحياة، كالمرض؛ لأنه امتحانٌ للإنسان، الغنيِّ والفقير، فهل يساعدُ الأولُ الآخر؟ وهل يصبرُ الأخيرُ ويحاول، أم يضجرُ ويسرق؟
- العينُ بصرٌ وقلب. أما العينُ فالمعرفة، وأما القلبُ فالخشية. ولا بدَّ منهما للعالم، ومن فقد قلبَهُ كان علمهُ في الموات، وحياتهُ في الأسواق.
- من أُوتيَ فقهًا فقد أوتيتَ خيرًا كثيرًا، إذا أرادَ به وجهَ الله وخدمةَ دينه، فإذا انحرفَ وتوجَّهَ به إلى الظالمين وخدمةِ مآربهم، فقد تركَ الخير، وباءَ بالإثم.
- قد تتداوى بالعزلةِ من كثرةِ الاختلاط، فتستريحُ وتتنفسُ الصعداء. وقد تتداوى بالخلطةِ من مللِ العزلةِ ومكابدةِ الصمت، فتستعيدُ النشاطَ وتبتسم!