خطوط دقيقة (594)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بالمنتدى)
- يا بني، إذا قلتَ حقًّا فحاولْ أن ترفعَ صوتكَ به، حتى يسمعَهُ الكثيرُ من الناس، وإن أجركَ ليزدادُ به.
- المؤمنُ ينبضُ قلبهُ بالإيمان، ويرتفعُ وينخفضُ حسبَ المواقفِ الإيمانية، والفاسقُ والفاجرُ ينبضُ قلبهُ لمواقفَ أخرى، كالمالِ واللذة، فغالبُ انفعالاتهِ دنيويةٌ أو دنيئة!
- الكلمةُ وإن كانت حكمة، إلا أنها قد لا تنفذُ إلى القلب؛ لأنها لم تخرجْ من قلبٍ فقيهٍ مشفقٍ مخلص، وهذا سببٌ مهمٌّ في أن تتنقَّلَ بين الحِكَمِ ولا تلتفتَ إلا إلى القليلِ منها.
- الحاسدُ يَحسدُ ولو كان غنيًّا، وقد يحسدُ جارًا فقيرًا على ديكٍ جميلٍ له في حظيرة، أو سخلةٍ تلعبُ في فناءِ داره!
- الحياةُ قصيرة، ولكنها تطولُ بالنكدِ والقَهْر.
- عرفَ أبٌ بوادرَ غدرٍ عند ابنه، فنصحَهُ قائلًا: يا بني، لا تكنْ أسوأَ من كلب، يحرسُ صاحبَهُ ولا يخونه، وأنت تلعبُ بمالِ فلانٍ وقد استغنيتَ به.
- نعم، قد يتغلَّبُ الشرُّ على الخير، والباطلُ على الحقّ، كما هو ظاهرٌ بكثرةٍ في عصرنا، ولكن يكونُ هذا بأساليبَ خبيثة، وأدواتٍ دنيئة، وتسلط، وإكراه، وإرهاب.
- الكتابُ يكونُ تسليةً عند بعضهم، ووسيلةً علميةً نافعةً عند آخرين، ومن جمعَ بين الاثنين، ولم يخرجْ بذلك من حدودِ المباح، فقد أعطى النفسَ حقَّها، والعقلَ حقَّه.
- من صفاتِ المتكبِّرِ أن يرى الحقَّ ولا يتَّبعه، هكذا، صلفًا وكِبرًا، وإن كان مقتنعًا به في نفسه.
- يا ابنَ أخي، لا تُلقِ أسبابَ فشلِكَ على والدِك، أو أستاذك، أو أيِّ مسؤولٍ عنك، ففي الحياةِ فسحةٌ لمن كان جادًّا، وصادقًا، ذا همَّة، بأن يصلحَ حالَهُ، أو يبدأَ من جديد.