خطوط دقيقة (544)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- يتبيَّنُ التزامُ المسلمِ ومتانةُ دينهِ في الأوقاتِ الصعبة، كأوقاتِ الاشتدادِ والتضييقِ على الدعاةِ والعلماءِ والمصلحين من المسلمين. فإذا سلمَ له دينهُ ونهضَ بواجبهِ فقد أبانَ عن دينٍ وتقوى.
- إذا هربَ الراعي من الذئبِ وآثرَ سلامتَهُ دون رعيَّتهِ فقد خانَ الأمانة، وعرَّضَ رعيَّتَهُ للخطر، فإن من أُولَى مهامِّ الرعي حفظُ الرعيَّة.
- إذا طلعَ الفجرُ هربَ اللصوص، وإذا طلعَ فجرُ الحريةِ والعدالةِ هربَ الطغاةُ والمتجبرون، فإن أُولَى مهامهم الظلمُ والطغيانُ والإفساد، وأعدَى أعدائهم العدالةُ والحرية.
- أيها العاقل، إذا كنتَ تغضبُ ممن يغدرُ بكَ وتنتقمُ منه أو تدفعهُ بما شئت، فلماذا تغدرُ أنت بآخرين؟ لماذا لا تريدُ السلامةَ والعافيةَ للآخرين كما تريدها لنفسك؟
- إذا كنتَ تتجنبُ كلَّ شيءٍ يثيرُ غضبك، أو يسيءُ إليك، فتجنَّبْ غضبَ الله كذلك، وما يقرِّبُكَ من النار.
- الحياةُ مؤقتةٌ في هذه الدنيا، فلا تتعاملْ معها على أنها دائمة، واعملْ فيها بما يبلِّغُكَ الآخرة، وارحلْ منها ومعكَ زادٌ من الطاعة، فإنه دأبُ الصالحين، المطيعين لربِّهم.
- كم ندمَ ناسٌ عند الموت، وتمنَّوا أن يعملوا صالحًا، ومَن حولَهُ يسمعونه، ثم ينسَونَهُ وينسَون كلامه، ولم يتَّعظوا به. كم هو محيِّرٌ هذا الإنسان!!
- إذا كنتَ صاحبَ عبادةٍ فأخلص، وإذا كنتَ صاحبَ مالٍ فأنفق، وإذا كنتَ صاحبَ علمٍ فانشر، وإذا كنتَ صاحبَ شيبةٍ فانصح، وإذا لم تكنْ هذا وذاكَ فتعلَّم.
- الكتابُ إذا لم يملأْ جيبكَ فإنه يملأُ عقلك. وقد يستغني عقلُكَ عن جيبك، أما جيبُكَ فلا يستغني عنه.
- المؤلفُ يقرأُ كتابَهُ ويأنسُ به لأنه يرى فيه نفسه، ففيه كلماته، وبناتُ أفكاره، وكأنه يجالسُ أحبَّ أصدقائهِ إليه ويسردُ له ذكرياتهُ معه!