خطوط دقيقة (537)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- يحافظون على أوزانهم، ولا يحافظون على عقولهم، وصحتهم، وآدابهم، وسمعتهم، وحيائهم. الأمرُ يحتاجُ إلى توازن، واستقامة، وتفكيرٍ صحيح.
- الكتابُ مهيأ لكَ على الطاولة، أو مرفوعٌ لكَ على الرفّ، تحتاجُ فقط إلى إرادةٍ لتمدَّ يدكَ إليه، وتقلِّبَ صفحاته، لتتعرفَ على عقلٍ مفكر، وتفهمَ ما يريدُ قولَهُ لك.
- لا يخلو صديقُ الكتابِ من قلم، فإنه يشيرُ به إلى موضوع، أو صفحة، أو معلومةٍ فيه. وقد ينقلُ منه على ورقةٍ فائدةً أو نادرة. فإذا غابَ عنه تحيَّرَ كيفَ يفعل؟
- الطائرُ الصغيرُ الذي تركَ عشَّهُ سيندم، فقد استعجلَ الطيران، وسوف يصطدمُ بعقباتٍ قد تودي بحياته، وما كان أمامهُ سوى صبرِ أيام.
- الأصدقاءُ الطيبون لا يملُّ منهم، وإنه ليُشتاقُ إليهم بعد وداعهم! والحياةُ لا تساوي شيئًا بدونِ إخوةٍ في الله، هم كنزُ الدينِ والدنيا والآخرة.
- مهما تقوَّيتَ بصديقِكَ وفرحتَ به فإنه لا يغني عن حذرِكَ من عدوِّكَ وأخذِ الحيطةِ منه، فإن التحالفاتِ قد تتغيِّرُ فجأة، بحسبِ المصالحِ والسياساتِ الجديدة، والأمزجةِ المتقلبةِ أيضًا.
- لا تنتظرْ رحمةً ولا مساعدةً من عدوك، فإذا حدث، فلسياسة، أو مصلحة، أو عوضٍ أكبر، وإنه لا يريدُ أن تكونَ موجودًا أصلًا.
- لا تسأمْ وأنت في حالٍ يُرثَى لها، فالحياةُ لم تقفْ بعد، إنها دوّارة، ولا تدري في أيةِ نقطةٍ من هذه الدائرةِ يكمنُ الفرج.
- الكابوسُ الحقيقيُّ هو الهوى، الذي يسيرُ بالنفسِ دونَ إذنٍ من العقل، وبدونِ موافقةٍ منه، فتجدُ نفسها ملقاةً في حفرةٍ مظلمةٍ من سكرةِ الهوى.
- اثنانِ يصمدان: صاحبُ العقيدة، وصاحبُ القوة. واثنانِ ينهزمان: الجبان، ومحبُّ الدنيا، المتعلقُ بها.