خطوط دقيقة (497)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
- إذا غُلِبَ أهلُ الحقِّ فلا يعني غلبةَ الحقّ، ولا يعني ضعفه، ولا يدلُّ على بطلانه، إنما هو غبارٌ اعتلاه، وظرفٌ جعلَهُ يتأخر، ويبقَى هو صوابًا قويًّا ناصعًا، يراهُ من يريد.
- إذا سهرَ الطالبُ وتعبَ حصَّلَ علمًا، وإذا لم يفعلْ فهو طالبُ شهادةٍ كيفما جاءت!
- الرائحةُ العطرةُ تكونُ من وردٍ أحمر، كما تكونُ من وردٍ أبيض.
- القمرُ يبقَى قمرًا مهما بلغتِ النجوم، ومهما أضاءت!
- المحبةُ تزيدُ بين الزوجينِ إذا أخلصَ كلٌّ منهما للآخر، وكانت المسامحةُ شعارَهما، ولم يكنْ للعنادِ أثرٌ عندهما، فيكونان كروحين في جسدٍ واحد!
- صحبةُ الكتاب، وتأسيسُ المكتبة، وتزويدُها بالجديدِ والمهمِّ من الكتب، هي سمةُ المثقفين الكبار، المؤثِّرين في المجتمع.
- يا بني، لا تنزعجْ من الشكوى والأنين، فإنه نابعٌ من قلبٍ جريح، كسرتهُ رماحُ الظلمِ وجبروتُ القوة، وليتكَ داويتَهُ بدلَ أن تؤنِّبَ صاحبه، فإنه أحوجُ ما يكونُ إلى رحمةٍ منك.
- لا ينفعُكَ الكلامُ المعسولُ واستدرارُ الرحمةِ من عدوِّكَ إذا فَرضَ عليكَ الحرب، ورأيتَ نفسكَ في وسطِ المعركة، كما لا تأخذُ معكَ السلاحَ في مفاوضاتٍ سلمية، فلكلِّ حالٍ ما يناسبهُ من التصرفات.
- إذا صعدتَ بغيرِ قدرتِكَ هبطتَ بسرعة، ما لم تُسنَد، وبذلك لا تكونُ قدرتُكَ منك، ولا عملُكَ لك. اعرفْ هذا قبلَ أن تَصعد.
- عندما يرتكبُ المجرمُ جريمتَهُ يخفي آثارَها عن عيونِ الناسِ والمسؤولين ما استطاع، أما عند الله، فلا تذهبُ إلا بالتوبةِ وعفوهِ سبحانه، وردِّ الحقوقِ إلى أصحابها.