خطوط دقيقة (476)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من مسحَ دمعتكَ فقد واساك، وخفَّفَ عنكَ الحزنَ والألم، فلا تنسَ وقفتَهُ معك، فقد أحسنَ إليكَ ولو لم يُعطِكَ شيئًا.
- من أزاحَ عنك همًّا فقدِّرْ موقفه، ولا تَنسَهُ له، فإنه من خُلقِ الوفاء. ومن نسيَ مثلَ هذا نسيَ كثيرًا من نعمِ الله.
- ليس كرمُ الرجالِ بالمالِ وحده، فقد يكونُ بالخُلقِ العالي، بالمروءةِ والنجدةِ والشهامة، وتكونُ أكثرَ نفعًا من المال.
- من فعلَ ما لا يلزم، بقيَ محتاجًا إلى ما يلزم.
- لا تكثرْ من القيلِ والقال، ولا تدَّعِ القدرةِ في كلِّ حال، حتى تستطيعَ أن تنجزَ بعضَ المقال، ومن أكثرَ من الكلام، لم يُحمدْ عند أهلِ الحِجا، وكان موضعَ ملام.
- إذا لم تُظهِرْ قناعتكَ عند الآخرين، فأنت حرٌّ عندما تخلو بنفسك، فتابعْ ما ظهرَ لكَ أنه حقّ، وقلِّبْهُ على وجوهه، لتتأكدَ من أنه كذلك، حتى تستقرَّ عليه وتتثبَّت، فإنكَ مسؤولٌ عمّا أكرمكَ الله به من عقل.
- من آثرَ جمالَ العينِ على جمالِ القلبِ فإنه لم يعرفْ حقيقةَ الجمالِ وخالِصَه، بل هو ظاهريٌّ في هذا، غيرُ متدبِّر، غيرُ متعمق.
- من صعبَ عليه إنفاقُ بضعةِ دراهمَ بدونِ مقابل، أو شقَّ عليه مساعدةُ شخصٍ في حاجة، فإنه أنانيٌّ نفعيّ، بعيدٌ عن التعاونِ وحبِّ الخيرِ للآخرين.
- إذا سادَ عبيدُ المالِ والمصلحةِ والشهوة، فاعلمْ أن وجهتَهم ليستْ نفعَ الناسِ وخيرَهم، ولا تنتظرْ منهم عدلًا ونهضة، إلا بقدرِ ما يحققُ مصالحهم.
- لا تدافعْ عن الشرِّ وأهله، والنفاقِ وأهله، والظلمِ وأهله، فإذا فعلتَ فإنكَ مثلُهم.