خطوط دقيقة (463)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- كتابُ الله تعالى دستورُ المسلم، ونورهُ الذي يهتدي به، في كلِّ أموره، وجميعِ مواطنه. وهو ما يميزُ شخصيةَ المسلمِ وحضورها. فإذا قلَّ أخذهُ منه ضعفتْ شخصيتهُ الإسلاميةُ واضطربت.
- الصومُ يدلُّ على العزيمة، والهمةِ العالية، والشخصيةِ القوية، وهو رسالةٌ للنفس، بأنها عبدةٌ لله لا لشهواتها، تأتمرُ بأمرهِ لا بأمرها.
- الفرحُ بطاعةِ الله لا ينالهُ إلا المؤمن، الذي يحبُّ الله ورسوله، ولو كان فيها بعضُ مشقَّة، فإن فرحَ الطاعةِ تَغلبها. ويزيدُ من فرحهِ رجاءُ ثوابها. ويؤثِرُ حبَّ الله ورسولهِ على رغباتهِ وهواياته.
- ابذلِ الرضا من وجهك، وجميلَ الأخلاقِ من نفسك، حتى تكونَ محبوبًا عند الله وعند عباده، فإن محاسنَ الأخلاقِ من أسبابِ رضا الناس، ودخولِ الجنة.
- إذا ضجرَ وقلقَ قالوا له: ابحثْ عما يسليكَ حتى تنسَى ما أنت فيه، ونحن نقولُ له: اذكرِ الله حتى يطمئنَّ قلبك، فالله مالكُ قلبِكَ ومقلِّبهُ ومطمئنه.
- لا يحبُّكَ الناسُ حتى تحبَّهم وتحسنَ إليهم، ولو بكلمةٍ طيبةٍ أو وجهٍ بشوش، فإنك لن تسعَهم بمالك. وابذلْ لهم معاملتكَ الطيبة، وأرهم منك الحِلمَ والنصح.
- ابتسمْ في أسرتِكَ أيها الأب، ولا تلبِّدْ جوَّها بمشكلاتِكَ في الخارج، حتى تنشرحَ صدورُ الأطفال، وتفرحَ قلوبهم، ولئلّا تتأزَّمَ نفوسُهم، وتتغيرَ أمزجتهم.
- لا تجهرْ بعداوتِكَ لمن تعاديه، فإذا جهرتَ فقد ذكَّرتَهُ بها، وأخذَ أهبتَهُ فكان على حذر، وفرصتُكَ للانقضاضِ عليه لن تكونَ سهلة.
- الظالمُ مجرم؛ لأنه لا يعطي حقوقَ الناسِ لهم، بل يتعدَّى عليها ويبطشُ بهم، ويحيلُ حياتهم إلى خوفٍ ورعبٍ وقلقٍ وجحيم.
- من اقشعرَّ بدنهُ للظلمِ والجريمةِ ولكنه لم يفعلْ ما يقدرُ عليه تجاهها، فإنه ناقصُ المروءة، قليلُ الغيرةِ على أهلهِ ومجتمعه، يخشى على نفسهِ ومصالحهِ ولو بدرجةٍ قليلة.