خطوط دقيقة (434)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- الاستقامةُ في القولِ والعمل، هي الدليلُ على الإيمانِ والأخلاقِ والعملِ الصالح، وهي دليلُ الناسِ إلى الثقةِ والمحبةِ والرضا، وبها يتمُّ التفاعلُ بين الولاةِ والرعية، وبين الدعاةِ والمدعوين.
- من عرفَ قيمةَ الطاعة، وواجبَ الامتثالِ لأمرِ ربِّ العالمين، لزمَهُ العمل، والدعاءُ بالثباتِ عليه، فهناك كثيرون يعرفون ولكنهم لا يعملون بما يعلمون، وإنَّ حسابَهم لأكبر.
- إذا ساءكَ أمرٌ فلا تجعلْ نهاركَ ظلامًا، ولا تظنَّ أن كلَّ شيءٍ انتهى، فإن قدَرَ الله تعالى فوق كلِّ أمر، وقلبُ المؤمنِ معلَّقٌ بالله أكثر، والدعاءُ ينفع.
- من أسرفَ على نفسهِ احتاجَ إلى من يأخذُ بيدهِ لينقذَهُ مما هو فيه، فإنه غدا ذا إرادةٍ ضعيفةٍ وقوةٍ واهية. وهنا يأتي واجبُ الدعاةِ والأصدقاءِ المخلصين لإغاثته، ويكونُ ذلك بمثابةِ إنقاذِ نفسٍ حيَّة.
- صديقانِ لا يستويان: أحدُهما يجلبُ لكَ أخبارَ السوقِ والشارعِ والمقهى والمرأةِ ويضحكك، وآخرُ يتحفُكَ بفوائدِ العلمِ والعلماءِ والكتبِ والمكتبات.
- عجبًا للعالم، كيف تخرجُ من فمهِ كلماتٌ نابيةٌ وهو يؤدبُ الناسَ ويعلِّمهم الأخلاق؟! عليه أن يتأدبَ بأدبِ الإسلامِ أولًا ثم يؤدبَ غيره؛ ليكونَ خيرَ داعٍ للإسلام، ومحبوبًا عند أهله.
- الكتابُ القيِّمُ شعلةٌ تضيءُ بها الطريقَ أمامك، ومنظرٌ يبهجُ قلبك، تُقبِلُ عليه إذا كنتَ محبًّا للعلمِ حقًّا. وهو أيضًا وسيلةٌ تربويةٌ تحبِّبُ به العلمَ إلى أولادك، وأحبابِكَ وتلامذتك.
- القراءةُ سباحةٌ في عالمِ الفكرِ والمعرفة، فمنهم من يعرفُ هذه السباحةَ ويغوصُ في عالمِ المعرفةِ ويستخرجُ كنوزها وفرائدها، ومنهم من يسبحُ على سطحِ الماءِ وحده، فلا يرى سوى ما يراهُ الناس!
- المكتبةُ عِقدٌ في جِيدِ الدار، ومهوى قلبِ أهلِ العلم، بدلَ السهراتِ والحفلاتِ والمسرّاتِ والمناسبات، وفيها مائدتهم عند الاجتماع.
- اللهم اجعلني متدبرًا لكتابك، مشتغلًا بمعاني كلماتك، محبًّا لطاعتك، منفِّذًا لأوامرك، داعيًا إلى دينك، متمسكًا بسنَّةِ نبيِّك.