مقالاتمقالات مختارة

خطوط دقيقة (433) | الشيخ محمد خير رمضان يوسف

خطوط دقيقة (433)

الشيخ محمد خير رمضان يوسف

 

(خاص بمنتدى العلماء)

  • كم نهارًا عملتَ فيه، وكم ليلًا غطيتَ جفنيكَ فيه، وكم هي عددُ الساعاتِ والأيامِ والشهورِ التي تُحسَبُ عليك: فيمَ أمضيتَها، وماذا قدَّمتَ فيها. الملائكةُ تكتب، فلا تغفل. قد يأتيكَ الموتُ بغتة!

  • إذا أذنبتَ فأسعفْ نفسك، أرسِلها إلى عيادةِ التوبة، وتداوَ هناك بالاستغفار، وبالدعاءِ والذكرِ والبكاء، لتُشفَى من مرضك، وتُقبَلَ توبتُك.

  • السترُ جميلٌ ومرغوبٌ فطرة، حقيقةً ومعنى، وتذكَّرْ مَن سترَ عليكَ في عيبٍ أو ذنب، فاسترْ أنت كذلك على أخيكَ المسلم، وكنْ له درءًا وحجابًا.

  • الجمالُ والمرضُ ضدّان، فالجمالُ يدلُّ على الإشراقِ والنضارة، والمرضُ يدلُّ على الذبولِ والخمول. وليعلمْ كلُّ جميلٍ أنه صائرٌ إلى ذبول، وستأفلُ نضَارته، وتخبو أنواره.

  • لا تدَعِ الفنَّ يلعبْ بخيالِكَ أكثرَ من وحي الطبيعة، فإن الفنَّ بصماتُ رسّامٍ قد يحرّكهُ الهوى، أو تستأجرهُ المصالحُ والنزغات، أما الطبيعةُ فكالفطرة، ملائمةٌ للإنسان: عواطفهِ وأفكارهِ وخيالاته!

  • الكتابُ ليس صاحبًا غريبًا على أهلِ العلم، ولا هو أمرٌ طارئٌ عليهم، بل كان معهم حيثما رحلوا أو ظعنوا. فلا ينقطعنَّ عنكَ يا طالبَ العلم، فإن البعدَ عنه يعني الشكَّ في تعلقِكَ بالعلم!

  • يا بني، اعرفْ أصدقاءكَ بالملاحظةِ والتجربة، فمن كان يدلُّكَ على الخير، وهو ناصحٌ محبٌّ مشفق، فهو الذي تبقَى على مودَّته، ومن كان دالًّا على الشرِّ، مهذارًا في الكلام، فتجنَّبه.

  • الصغيرُ يتأقلمَ مع الإرشاداتِ التربويةِ من أيٍّ كان! لأنه جديدٌ على الحياة، لا يعرفُ الأمور، ويشعرُ أنه بحاجةٍ إلى توجيه. وهو كغصنٍ رطب، يلويهِ الذي يأخذهُ بيده.

  • ليس كلُّ ما يحاكُ من حيلٍ ومؤامراتٍ ينجح، فقضاءُ الله تعالى وقدرهُ بالمرصاد، ولكنْ بما أن المرءَ لا يعرفُ ما يخفيهِ له الغيب، فإنه يكونُ حذرًا، وفطنًا، ويأخذُ بالأسباب، فالأعداءُ والحاسدون كثر.

  • الطغيانُ يُخرِسُ الألسنة، فمن تكلمَ بما يخالفُ أهواءَ السلطانِ أوذي: سُجنَ أو نُفي، عُذِّبَ أو قُتل، هذا في بلادِ المسلمين وليس في بلادِ الكفّار!!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى