خطوط دقيقة (416)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- من زادَ علمه، وزادتْ معهُ خشيته، فالزمه، وخذْ منه، فذاكَ العالم.
- من عشقَ الكتابَ وجدَهُ على جباهِ الناس، وفي عيونهم، ولمحاتِ وجوههم، يَقرأُ فيها.
- الوفاءُ لشخصٍ والإخلاصُ معه لا يعني السكوتَ على خطئهِ أبدًا، بل يكونُ هذا في غيرِ صالحه، فيقالُ له بأدبٍ وحكمة؛ تنبيهًا له وتحذيرًا، وهذا هو معنى “صديقُكَ من صدَقك..”.
- الفطنةُ والذكاءُ صفتانِ مهمتان في القائد، وعند الاختلاطِ عليه يراقبُ ويستشيرُ ويَحذَرُ ليتأكد، حتى يستطيعَ أن يحكمَ ويَفصل، ويُحسنَ التصرف.
- لولا خوفُكَ من مستقبلِكَ لفعلتَ أشياءَ كثيرةً ممنوعةً عليك، وفيها مضرَّةٌ بنفسِكَ وبالآخرين. وهكذا المسلمون، لولا خوفُهم من الحسابِ والعقابِ لفعلوا أشياءَ كثيرةً من الحرام، ولأفسَدوا. فالإيمانُ يَعصِم.
- لا يجرؤُ على الكلامِ من حامَ حولَهُ الاتهام، وإذا تكلمَ فمن غيرِ ضبطٍ ولا اتزان، وتراهُ قلقًا لا يأمَنُ ولا ينام، ومتلفتًا لا يستقيمُ على حال، ولا يقومُ بمهامهِ خيرَ قيام.
- كلامُ بعضِ الناسِ مستفزّ، وسلوكهم منفِّر، وحركاتُهم غيرُ مرغوبة، لا يحوطُهم أدب، ولا يشمَلُهم خُلق، ولا تجدُ منفذًا للجلوسِ إليهم والحديثِ معهم، فضلًا عن الاستئناسِ بهم. أعانَ اللهُ أهلَهم والملازمين لهم.
- هناك من يفرحُ بأصحابهِ أكثرَ من فرحهِ بوالديه، ويسهرُ معهم ويأنسُ بهم أكثرَ من أنسهِ بهما، وقد ينساهما في زحمةِ عملهِ وانشغاله، وهما كبيران محتاجان إلى رعايةٍ وحنانٍ واهتمام.
- يَكتسبُ إثمًا من دونِ معركةٍ من يتدخلُ في شؤونِ الآخرين بما لا يعنيه، وقد يَحيدُ عن الخطِّ لهوى أو مصلحة، أو يقولُ بما لا علمَ له فيه.
- أيها الولد، لا تلعبْ بآلاتٍ حادَّةٍ تجرَحُ يديك، ولا بألعابٍ مشعَّةٍ تؤذي عينيك، ولا بموادَّ كيماويةٍ أو ذاتِ روائحَ كريهةٍ تضرُّ بدنكَ ورئتيك.