خطوط دقيقة (415)
الشيخ محمد خير رمضان يوسف
(خاص بمنتدى العلماء)
- صاحبُ الإيمانِ القويِّ لا يركعُ لغيرِ الله. إنه يتحمَّلُ الأذى والعدوانَ والسخريةَ ويصبرُ ولا يذلُّ نفسه. أما الذليلُ فحقيرٌ في نفسهِ وعند الآخرين.
- معرفةُ الحقِّ لا تكفي. تقصيرٌ كبيرٌ ممن عرفَ الحقَّ ولم يتَّبعه. إنه كعثورهِ على كنزٍ يخصُّهُ ولم يأخذه! وكمعرفتهِ بموعدِ سفرٍ ضروريٍّ ولم يذهب. وكإنذارهِ بالبعدِ عن خطرٍ ولم يفعل!
- الدينُ أكبرُ ما يجمعُ ويجلبُ التوافقَ ويحثُّ على الفداء، أكثرُ من القوميةِ الضيقةِ والوطنيةِ والعصبيةِ والقبليةِ وما إليها. إنه يجمع الأممَ والشعوبَ في أقاصي الدنيا، ويجعلهم إخوة.
- لأنْ تستلقيَ على ظهرِكَ فترى الفضاءَ والنجوم، خيرٌ لكَ من أن تتمدَّدَ على بطنِكَ وترى قطعةً صغيرةً من الأرض.
- ضعِ الكتابَ أمامكَ وليس وراءَ ظهرك، اجعلهُ بين يديكَ وأمامَ ناظريك، وفي قلبك، ولا تجعلْ للغبارِ سبيلًا إليه في مكتبتك.
- من لم تكنْ قوَّتهُ من ذاتهِ سقطَ إذا تخلَّى عنه من يَدعمُه، كخشبةٍ يَستندُ إليها، فيَقعُ إذا كُسِرت.
- أطفئْ غضبكَ بذكرِ الله، وتذكَّرْ ثوابَ من كظمَ غيظه، واعلمْ أن الحِلمَ خُلقٌ عظيم، فاصبر، ولا تستعجلْ في الانتقام.
- من خالفَ مواعيدَهُ من غيرِ سببٍ فلا يوثَقُ به، ومن خالفَ مواعيدَهُ إهمالًا ولامبالاةً فلا ينفَعُ للصداقة.
- اعلمي يا بنتي، أنَّ سرَّ وجودكِ في هذه الحياةِ لتُرضي ربَّكِ، بطاعتهِ وعبادتهِ كما أمر، ومن لم يفعلْ فقد اختارَ حياةً أخرى لا تُرضي الربّ، وقد يكونُ فيها هلاكه!
- لا يصبرُ عليكَ مثلُ والديك، ولا يحبُّكَ أحدٌ مثلما يحبّانك، ولا يتحمَّلُ التعبَ والمشقَّةَ لأجلِكَ مثلُهما، ولا يفديانِكَ بروحَيهما وراحتَيهما مثلُهما، فبرَّهما في حياتهما، واصبرْ عليهما إذا عجزا.